كــلّ اثـنــيـن

يوميات عابرة (18)

رأيت ولدًا يغسلُ الماء قبل أن يشرب

حسدته…

***

ليست لأصابعي ذاكرة

… ومغرمة في نبش أوراقي.

***

 وقفتُ أمام مرآة

أظنني رأيت وجهي

لَحِقَ بي.

***

أدار الصمتُ وجهه للكلام

خاف المواجهة.

***

راسم الدروب يخافها

يختبئ خلف باب.

***

يقرأ المطرُ قصائده

تصمّ الناس آذانها وتهرب.

***

تَمرُّ العتمةُ من تحت أبواب السماء

يسرق النعاس صحوة العيون.

***

تعبت أصابعي من العمل مع قلمٍ

يرسم السلام «يمامة بيضاء».

***

أنا لستُ من جسدي

حاولت إقناعه… امتلكني.

***

أرسمُ لوحةً… تطردني

وترحل مع عابر سبيل.

***

كتبت رسائل حبٍّ

ولم يكن قلبي معي.

***

كم تمنّيتُ الغرق في محبرةٍ:

­ لو أصير نهر حبرٍ.

***

فوقَ أوراقي وجوهٌ عتيقة

لا أذكرُ أنني غسلتها.

بالمحكي

ريـح

الريح خْتياره

تيابا مخزّقين

نُصّ خوتا

نُصّ ثرثاره

وحافيي بتمشي

بْ عزّ 

لْـ كوانين.

***

(*) من كتاب:

«… وما دقّ مرّه الباب».

اترك رد