كتب يوسف رقة
..جلسة دائرية مع الشعر المحكي وأحلى الكلام مع “الملك” مارون أبو شقرا والشاعرة السورية صفاء مرزوق انعكست دائريتها على لوحة الفنان التشكيلي أحمد السيد وعلى أنغام عازف ناي القصب الفنان الموسيقي جوزيف كرم حيث حلق الحضور عاليا فرحا ونشوة في الأمسية التي نظمها منتدى ” أصل الحكي ” في مقهى ” برلمان ” في شارع الحمراء في بيروت .
الأمسية قدمتها خريجة كلية الفنون المسرحية أحلام عواد بكثير من الأداء المسرحي والكلام التلقائي / العفوي الذي يعبر عن السياق . وقد ألقى رئيس المنتدى الشاعر سليم علاء الدين كلمة ترحيبية بالحضور وشكر “برلمان” على حسن الاستضافه .
الشاعرة صفاء مرزوق ألقت قصائد محكية لم نستطع معها أن نجد الفارق بين المحكيه السورية والمحكية اللبنانية، فالشبه كبير، ولا نعلم إذا كان سبب ذلك تأثر الشاعرة بالبيئة اللبنانية خصوصا إذا علمنا أن والدتها لبنانية من طرابلس الشمال، وقد أبدى الحاضرون إعجابهم بـ “الومضات” المكثفة والموجزة التي ألقتها الشاعرة بكثير من الإيحاءات، ونشير أنها ألقت أيضا قصيدتين بالفصيح وتألقت حضورا وأداء .
وبعد عزف على مزمار القصب للفنان جوزيف كرم الذي أبدع تقطيعا وتوزيعا للنغم الجارح، اعتلى الشاعر الملك مارون أبو شقرا المنبر، ولن نتكلم كثيرا لأن شهادتنا مجروحة، ولكن يكفي أن نذكر أنه ما أن يبدأ بمطلع قصيدة حتى نسمع تكملتها من جمهور الحاضرين وسط الآهات التي تطلق تأثرا بصوته وأدائه ورمزية كلماته وأبعادها الصورية البديعة .
في الختام، قدم الفنان التشكيلي أحمد السيد لوحته التي رسمها مباشرة خلال الأمسية وأتت على شكل دائرة حمراء بداخلها وجه يتشكل من نصف إمرأة ونصف رجل، ومحاطة بالمحيط الأزرق الذي يتدلى في أسفله أشلاء منتصبة مكتوفة اليدين .
أمسية ممتعة لـ ” أصل الحكي ” …هذا باختصار ما نقوله ..