إستغاثة حبّ!!

في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات فلنتذكر معًا ، أولئك الذين سرقت منهم الحياة الفرح الحقيقي وأعطتهم لذةً مؤقتة.

فلنتذكر كلّ المدمنين ومستخدمي المخدرات الذين يعانون من الإضطهاد وشتى أنواع الظلم والكآبة والإحباط ويغرقون في آلامهم وجروحاتهم…

لنتحدّ معًا، ونقف يدًا واحدة بهدف مساعدتهم وتقديم العون لهم، علّنا نخفّف عنهم تبعات وأضرار المخدرات التي انعكست على حياتهم الشخصيّة بشكلٍ مهين، وأضرّت بعائلاتهم على حدِّ سواء.

لنعمل على إنقاذهم، على قدر المستطاع، من حالتهم المأسوية تلك، التي تدخلهم في عزلة عن الآخر وتبعدهم حتى عن ذاتهم وعن الاستمتاع بجمالات الحياة.

لنرافقهم ونتابعهم بمحبة ومن دون ملل، ونعينهم على إعادة بناء حياتهم من خلال تأهيلهم والحدّ من الاضطهاد ، والقضاء على حالة الوصمة التي لبستهم وزادتهم ضعفًا.

لنُعِد لهم ومعهم وبنضالهم ، الثقة بذاتهم وبالآخر.

ليكن “العلاج بالبدائل” عاملًا إيجابيًا، لتخطي “تبعات” المخدّرات وتحسين الصحّة النفسيّة والجسديّة، من أجل الدخول مجددًا في الحياة اليومية، وعيشها، بأملٍ ورجاءٍ وثقة بعطايا الله وقدرته المُحبّة.

نعم نناشد وعي أفراد المجتمع وغوثهم للعمل على نشرالتوعيّة وتقديم الإرشاد والإسهام في الوقاية.

نعم نستغيث ونطلب من ” مرضى المخدرات” التجاوب على قدر إرادتهم ومقدراتهم، مع عمليات التأهيل والتفاعل مع المرافقين والمتابعين من أجل خيرهم ومن أجل مجتمع يسوده الأمان والسلام والفرح، بعيدًا كلّ البعد عن الأوهام والهروب نحو الأمام…

نعم، نستجدي “الحب” الحقيقي بوجه السعادة المزيّفة.

نعم، نستغيث بالحياة لا بالموت.

نعم، نستغيث بالغدّ والعائلة والانسان…

 

 

اترك رد