ولقد سألتك عن هيام العاشق
وصدى الجفاء على المحب المشفق
عيناك تفتك بالقلوب لطافة
والقلب يرجف من هواك ويتقي
ولقد سألتك مرة أن نلتقي
فأجبتني بالرفض دون ترفق
وهمست لي أن الهوى نيرانه
تكوي القلوب بحرها المتعتق
فأنا الذي عشق الهوى من أجلك
وغدا ربيعآ من غديرك يستقي
فدعي القلوب سعيدة بلقائها
ودعي السرور يلفنا بتدفق
ما عدت أهﻵ للفراق ﻷنني
أهوى الجنون بحسنك المتفوق
فرفضتني رغم السعادة في الهوى
وكتمت حبآ في الفؤاد المورق
وأردت وصﻵ كي نعزز حبنا
ونزيد شوقآ بالحنان ونرتقي
لكنك أهملتني ونسيتني
في غفلة الليل البهيم المطبق
إن رمتني يا حلوتي فلتمنحي
عبق المحبة بالوصال المحرق
وأنا الذي في حيرة ومتاهة
رهن التعاسة من جفاك المقلق
****
(*) من ديوان “أزاهير الروح”.