بعدما عبقت رياحينها وشرّعت للريح خزانتها…  د. سحر حيدر تطلق ديوانها الثالث “غلالة الشمس”

استضافت الجامعة الأنطونية، الحدث- بعبدا، حفل توقيع ديوان “غلالة الشمس” للشاعرة د. سحر نبيه حيدر، وذلك تحت رعاية مجلس الفكر.

شارك في الاحتفال رئيسة مجلس الفكر د. كلوديا ابي نادر، رئيس جمعية عدل ورحمة (نائب رئيس الجامعة سابقاً) الأب نجيب بعقليني، الشاعر حبيب يونس، وقدمته الإعلامية جان دارك أبي ياغي، في حضور  جمهرة من الآباء الأنطونيين (أباء الجامعة) والمفكّرين والإعلاميين ولفيف من الأصدقاء والأقارب.

أبي ياغي 

في تقديمها الاحتفال  قالت الإعلامية جان دارك أبي ياغي: “بعلبكية الهوى والانتماء، إبنة مدينة التاريخ، مدينة جودت حيدر ونجيب جمال الدين وطلال حيدر وكركلا… هي الإدارية الحذقة، المحاورة التلفزيونية التي توهجت في طرح قضايا المرأة… وهي الشاعرة والدكتورة في التاريخ التي اتقنت فنون العمل الكتابي والتلفزيوني فأحبتها الشاشة واحترفها القلم…”

أبي نادر

بدورها غاصت د. كلوديا ابي نادر في معاني وشروحات الديوان ومما قالت:” هي الشمسُ مرادفة لآلهة أبطال اوزيريس وبعل وميترا… هو العصفور لسيمورغ الأنويّ للشاعرة سحر حيدر في تحليقها السرابيّ نحو جبل قاف… وما ترحالها سوى هذيان في وهم صحراء العمر… هي المرأة مستقبل الرجل كما تقول الشاعرة” أنوثتي في كلّ الجهات فلشتها رجولته…” وأردفت ” أيتها المتصوفة الشفيفة، الروحانية حتى الصلاة، الراغبة حتى الزهد والعاشقة حتى الوجد… “غلالة الشمس” أناشيدك وسفر تكوينك”.

بعقليني

من جانبه قال  الأب نجيب بعقليني في مداخلته: ” كتبت سحر بحبر الألم كلمات تزرع الأمل، فسحرت بسحرها، الساحر المسحور، بسحر ومضات وجدانها وكيانها.

سكبت د.سحر حيدر بعضًا مما عندها فوق الورق، غير أن أشياء دفينة اختزنتها في قلبها، ما زالت تنتظر ولادة النور كي تحملنا معها إلى الأعالي، ممجدةً بذلك حالة العشق الناضج والحب الممزوج بالمحبة الراقية.”

يونس

أما الشاعر حبيب يونس  فتحدث حول الديوان قائلًا: “أجمل ما في سحر أنها لا تكتب، بل تنكتب كأنها مرآة ألوان تحبو في بال غجريةٍ عاشقة….

وأفصح ما في سحر أنها لا تتكلّف، هي المرأة التي استغنت عن مساحيق الكتابة، لأن جمال نبضها وحده يكفيها…

وأبلغ ما في سحر أنها لا تقرع باب القلب لتدخل… لأنها خلقت أعتابًا يطلع على بال الياسمين أن يتعرّشها…”

حيدر

تلت المداخلات كلمة الشاعرة سحر حيدر حول مضمون الكتاب ومما قالت : ” هي المرأة والرجل، شمسٌ وغلالة، يتسامران طورًا، وينفران حينًا من دون منّة، يحتضن أحدهما الآخر بكُليّته، ليكملا المسار، على الأرض المختارة، حبًا مجردًا عن أي نزوة، لا ضير إن تشابكت الأيدي وتلاحمت الأجساد غير أن سموّ الروح وارتقائها في قالب الوجود يرتقي بهما إلى مصاف الخلق، حيث لا وجهٌ غير وجهه يستحق المناجاة”.

وتُوّج اللقاء بقراءات شعريّة من الديوان شارك فيها الشاعرة سحر حيدر  والإعلامي طوني صاصي. في نهاية الحفل تمّ توقيع الكتاب وتبادل نخب المناسبة.

 

اترك رد