فَيَراعَةٌ أَطلَعَت في الرِّقاعِ رَبِيعًا كَسا الجَرَدَ شِيْحًا، زَيتُونًا، أَقاحًا، وَبَيْلَسانًا، في نَشائِدَ سَتَتلُوها حَناجرُ وُلَّهٌ، وَكَلِمًا يُعِيدُ إِلى الحَنايا المُغتَمَّةِ دِفئًا سَلَبْتَهُ مِنها في مُرُورِكَ المُتَوالِي ما تَتَالَتِ الحَياة…
وَإِنَّهُ لَمُسْتَعْصٍ على جَبَرُوتِك، وَلَو إِلى حِين…
فَعَربِدْ ما شِئْتَ…
قُصاراكَ أَن تَستَولِيَ على ما لا يَجُوزُ الحِقَبَ…
يَمِينًا…
لَأَبْذُرُ في دَرْبِكَ ما يُناغِي الشَّمسَ، ويَرسُمُ سَمَرَ الأَماسِيِّ بِالمِدادِ المُضِيءِ، وَيُدَوِّنُ على جَبِينِكَ المُغَضَّنِ ما تَرَكَتْ، في المَدَى، لَيالِي الوَتَرِ والكَأسِ والمِلاح!