إصدارات جديدة عن “الدار العربية للعلوم ناشرون”

يدوم سر

صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون أربعة كتب جديدة تتوزع بين الرواية وأدب الطفل وعلم الاجتماع: “لن يدوم سِرّ” (رواية) من تأليف أحمد راشد المسعري. “زليخة تفتح عينيها” من تأليف الأديبة الروسية غوزال ياخينا وترجمة  فؤاد المرعي. “حان أوان النهوض كيف لتمكين المرأة أن يغيّر العالم” من تأليف ميليندا غيتس وترجمة زينة إدريس. “مذكرات طالب رائع حقاً صحيفة راولي جيفرسون” من تأليف جيف كيني.

لن يدوم سِرّ

لا تخلو رواية سعودية من ملامح البيئة المحلية، وكما يقول إدوارد سعيد فالرواية بمعنى ما هي عمل فردي لكاتب منشبك في ظروف يسلم بها الجميع… ورواية «لن يدومُ سِرّ» ( الدار العربية للعلوم ناشرون/  أطياف للنشر والتوزيع) للكاتب السعودي أحمد راشد المسعري، لا تندّ عن هذا السياق فهي في جانب كبير منها تمثيل للقيم الأسرية المتحولة من جيل إلى جيل ولكن من زاوية رؤية سردية مختلفة، ومعالجة فنية متمايزة تتسم بإضافة تقنية مهمة وهي ما يعرف بـ “السيمياء الفكرية للشخصيات”، فشخصيات هذه الرواية تمتلك حساً فلسفياً خاصاً في نظرتها للحياة وعلاقتها بالآخرين، كما أنها تمتلك أشياءها الخاصة أو أسرارها.. وكما يقول الكاتب: “ثمة أسرار لا تستحقّ أن تكتم لتدوم؛ لأنّ انتهاءها يكون بداية لأشياء جميلة جدَّاً، أو نهاية لأوهام؛ ظننّا أنها سببٌ لسعادتنا الزائفة فيها”، بهذه العبارات ينطلق الكاتب أحمد راشد المسعري في بناء رواية يُمكن وسمها بـ (العائلية)، يعهد بسرد أحداثها إلى بطل الرواية “سعد” الذي يبدأ بوصف أحوال أفراد أسرته وأخبارهم، محدداً ملامحهم العامة وعلاقاتهم، مع تقديم أفعالهم وأعمالهم بأسلوب الحكاية والخبر؛ الأم والأب يعملان في حقل التعليم؛ الأبناء والأحفاد عاشوا طفولة جميلة وشقية؛ الأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم وغيرهم من أقارب وأصدقاء وجيران؛ هؤلاء جميعهم سوف ينخرطون في شبكة من العلاقات الإنسانية التي لا تخلو من نجاح وفشل ومرض وحب وزواج وتضحيات وخيانة وطلاق وخيبات أمل وأسرار…

فما هو السِرّ الذي تخبئه هذه الرواية؟

– من أجواء الرواية نقرأ:

“تقبل الواقع والاعتراف في عدم حصولك على مكان في قلب أحببته أو انجذبت لبعض صفات صاحبه أجمل بكثير من الوهم الكبير الذي تعيشه وأنت على هامش حياته مجرد شخص تملأ قصته بشكل مؤقت في تجاهل كبير منه.لا ينقطع إلا بالابتعاد عنه اقنع نفسك بأن بعض القلوب كالقطع الأثرية في المتاحف ممنوع الاقتراب منها أو حتى لمسها. اكتف بالنظر إليها من مسافة معقولة سيكون قرار قاسي في البداية ولكن سيكون آمن لصحتك وكرامتك التي قد تتلاشى في قانون حبك”.

تفتح عينيها

“زليخة تفتح عينيها”

تدور رواية “زليخة تفتح عينيها” للأديبة الروسية غوزال ياخينا  في شتاء عام 1930 تجد زليخة نفسها مع أبناء قريتها التترية في طريقهم إلى المجهول؛ وحياة جديدة على ضفاف نهر أنغارا في سيبيريا. هؤلاء الناس سيعيشون لسنوات طويلة في المنفى الذي سيقوا إليه قرب غابات منطقة التايغا في روسيا السوفيتية. هناك حيث يتجاور شيوخ ورجال ونساء وأطفال يعتنقون أدياناً مختلفة وينحدرون من أصول متباينة. سيعيش الجميع فصل شتاء صعباً في طبيعة ثلجية قاسية وحكومة جديدة…

أوان النهوض

حان أوان النهوض

كيف لتمكين المرأة أن يغيّر العالم

THE MOMENT OF LIFT

HOW EMPOWERING WOMEN CHANGES THE WORLD

“كيف يمكننا استدعاء لحظة نهوض لبني البشر، ولا سيّما النساء؟”.

هذا واحد من أسئلة عديدة أخذت الكاتبة ميليندا غيتس على عاتقها الإجابة عنها في كتابها «حان أوان النهوض: كيف لتمكين المرأة أن يغيّر العالم» (ترجمة زينة إدريس)؛ فعلى مدى السنوات العشرين الماضية، أخذت الكاتبة على عاتقها مهمّة إيجاد حلول لذوي الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، أينما كانوا يعيشون. وطوال هذه الرحلة، كان ثمّة أمر واحد يتّضح لها على نحو متزايد: إذا أردتَ أن تنهض بمجتمع ما، فعليك رفع نسائه من الحضيض.

في هذا الكتاب المؤثّر، تشارك ميليندا القراء الدروس التي تعلّمتها من أشخاص التقت بهم في أثناء عملها وأسفارها حول العالم وشكّلوا مصدر إلهام لها، وكما ذكرت في المقدمة، “ذاك هو هدف الكتاب، نشر قصص الناس الذين غيّروا حياتي. فأنا أريد أن نجد الطرق التي يمكننا من خلالها النهوض بالنساء من حولنا”.

تروي ميليندا عبر صفحات هذا الكتاب قصصاً لا تنسى، مدعومة ببيانات مثيرة للدهشة، وهي تعرض لنا القضايا التي تحتاج إلى اهتمام ملحٍّ، بدءاً من زواج القاصرات، إلى انعدام الوصول إلى وسائل منع الحمل، وغياب المساواة بين الجنسين في مكان العمل، وللمرّة الأولى تكتب عن حياتها الشخصية وطريقها إلى المساواة في زواجها. وخلال كلّ ذلك، تُظهر لنا أنّنا نحظى اليوم بفرص غير مسبوقة لتغيير العالم وتغيير أنفسنا.

بأسلوب يتميّز بالعاطفة، والصراحة، واللباقة المتناهية، تُعرّفنا ميليندا على نساء أثّرن في مجتمعاتهنّ، وتُظهر لنا القوة  التي تكتسبها النساء من التواصل مع بعضهنّ البعض.

عندما ننهض بالآخرين، فإنّهم ينهضون بنا نحن أيضاً.

ميليندا غيتس

فاعلة في مجال الأعمال الخيرية، وسيدة أعمال، ومناصرة عالمية للنساء والفتيات. وبصفتها رئيسة مشاركة لمؤسّسة بيل وميليندا غيتس؛ فإنّها تحدّد اتجاه وأولويات النشاط الخيري الأكبر في العالم. وهي أيضاً مؤسِّسة لشركة “بيڤوتال ڤنتشرز”، وهي شركة استثمار وحضانة مشاريع تعمل على دفع التقدّم الاجتماعي للنساء والأسر في الولايات المتحدة. نشأت ميليندا في دالاس، في ولاية تكساس، وحصلت على درجة بكالوريوس في علوم الكمبيوتر من “جامعة ديوك”، وعلى ماجستير في إدارة الأعمال من كلّية فوكوا في جامعة ديوك. أمضت العقد الأوّل من مسيرتها المهنية في تطوير منتجات الوسائط المتعدّدة في مايكروسوفت، قبل أن تترك الشركة للاهتمام بأسرتها وبالعمل الخيري. تعيش في سياتل، واشنطن، مع زوجها بيل، ولديها ثلاثة أولاد: جين، ورودي، وفيبي.

طالب رائع حقا

مذكرات طالب رائع حقاً

صحيفة راولي جيفرسون

لا تقتصر «مذكرات طالب رائع حقاً» على مذكّرات راولي جيفرسون بل تمتد لتشكل جزءاً كبيراً من «مذكّرات غريغ هيفلي» أيضاً، سيبدأ راولي بسرد سيرة حياة صديقه الحميم غريغ وسيخبرنا عن حياتهما معاً كولدين شقيين عاشا معاً مغامرات مخيفة ومقالب مضحكة، وأشياء عن عائلتيهما؛ وغير ذلك، عن ما ظناه “مخلوقاً نصفه إنسان ونصفه معزاة في الغابة”، وعن لحظات الرعب التي عاشاها في “مقبرة قديمة”، وقصة صفع راولي صديقه غريغ بمضرب التنس بعدما ظنه لصّاً خطيراً، وقصة إنقاذ راولي صديقه غريغ من “حفلة ذكرى ميلاد لاركين”، وهكذا يستمر راولي بسرد أحداث ذلك اليوم الذي ابتكر فيه غريغ جائزة من أجل صديقه راولي وسماها “جائزة الولد الشاطر”، وعن اليوم الذي اكتشف راولي أنّ غريغ شريك دراسة كسول عندما حوّل الدراسة إلى فكرة لعبة، وحوّل الامتحان إلى غش وفوضى. وعن نجاحهما معاً في ابتكار رسم لـ “بطلٍ خارقٍ” في المدرسة، وغير ذلك من الحكايات الطريفة والمذكرات الشيقة التي يدونها راولي في هذا الكتاب والتي أضاف إليها رسومات وأشكال مضحكة سيعيش معها الأولاد لحظات قراءة لا تُنسى.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اترك رد