10 طلاب نالوا جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية

 مالك الخوري: تمسكوا بجذوركم

وعززوا مؤهلاتكم وكونوا متميزين

khouri

اقامت وزارة التربية والتعليم العالي والمعهد العالي لللاعمال و”جمعية بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية” احتفالا في بيت المحامي في بيروت، اعلنت خلاله نتائج المسابقة التي نظمتها لنيل جائزة بشارة الخوري للتوعية الديموقراطية عن العام 2019 حول موضوع “التنظيم المدني وبناء دولةديموقراطية” والتي شارك فيها طلاب ينتمون الى اكثر من 55 مدرسة رسمية وخاصة في شتى المحافظات.

حضر الاحتفال وزير الدولة لشؤون الرئاسة سليم جريصاتي ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب مروان حماده ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، الوزير السابق حسن منيمنه ممثلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، ممثل وزير التربية اكرم شهيب المدير العام للوزارة فادي يرق، نائبة رئيسة البعثة السويسرية في لبنان اليزابيت غيلغين، نقيب المهندسين جاد تابت، نقيب المحامين اندره الشدياق، رئيس المعهد العالي للاعمال ستيفان اتالي، عائلة الرئيس الراحل بشارة الخوري يتقدمهم نجله الوزير السابق ميشال الخوري وحفيده رئيس الجمعية مالك ميشال الخوري وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، تحدثت عضو الجمعية ريما الحسيني وشرحت آلية المسابقة.

نقيب المحامين

ثم القى الشدياق كلمة تحدث فيها عن الرئيس الراحل بشارة الخوري النقيب التاسع للمحامين “الذي حمل الى السدة الرئاسية الاولى بعد ان سبقه اليها اثنان من اسلافه النقباء هما اميل اده الذي في مكتبه تدرج وبترو طراد”.

اضاف:”للسنة الرابعة المتتالية، المتزامنة مع إحتفال نقابتنا بيوبيلها المئوي، تشاء لجنة بشارة الخوري للتوعية الديمقراطية، عقب تنظيم مسابقتها السنوية، إقامة إحتفال توزيع جائزتها في بيت المحامي، مرحباَّ بها كل الترحيب لهذا الغرض النبيل المرامي. من أبرز أهداف المسابقة هذه، إقرار منظميها بضرورة التحفيز على إلقاء نظرة نقدية ولكن بناءة للنظام اللبناني الموضوعة آليته منذ عام 1943، ومن أهم مفاصلها الدعوة إلى دور فعال للمواطن في بنيان الدولة، وإيلاء الشأن الرفيع لكل من الشابات والشباب كما المرأة في همومهم اليومية، وبالأخص الإفساح في المجال هذا العام أمام جميع المشاركين لإبداء الرأي والمقترحات حول مسألة التنظيم المدني”.

وتابع:”بالفعل، وبإزاء التجربة الشخصية لكل فرد من أفراد مجتمعنا المتعدد والمتنوع، وإنطلاقا من تطور الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، ومن خلال النظرة لموضوع شائك كموضوع التنظيم المدني، لا بد من طرح الأسئلة التالية: هل ان مؤسساتنا والأصول التقليدية المتبعة في العمل السياسي لا تزال تشكل أداة صالحة للنهوض بلبنان في ميادين العمران والتخطيط لإقامة مدنٍ عصرية؟ هل بذلنا كل الجهود للتركيز على دراسات مستقرة بهدف توفير حياة فضلى لمواطنينا تتيح الإفادة من الإعمار المدروس والمبرمج؟ هل ان البلاد باتت مهيأة ومعدة لتقبل تحولات تعتمد ضمن إطار إحترام المعايير الإعمارية الجديدة، لا سيما ان بلدات عديدة تمكنت من أن تلامس مفهوم النموذجية في المجال المحكى عنه؟ آمل ممن سوف تسلم إليهم جوائز الرئيس النقيب بشاره الخوري ان يكونوا قد أعطوا أجوبة مقنعة على تساؤلات يتناسل منها قلق المواطنين يوما بعد يوم”.

تجربة الطلاب

ثم القى الطالب رالف ضاهر كلمة باسم الفائزين في المسابقة الذي كانت جائزتهم زيارة المانيا، وقال:”هذه المسابقة زرعت في روح الكفاح والمثابرة. والآن، أكثر من أي وقت مضى، أريد أن أرى تاريخ لبنان منعكسا في حياتنا. لا أريد أن نقرأ كم رائع هو لبنان، بل أريد أن أرى وأحيا في هذه الروعة. نقرأ التاريخ كي نتعلم كيف نتقدم ونتحسن. فدعونا نحمل هذه المعرفة التي اكتسبناها ونكون التغيير الذي نريد رؤيته في هذا البلد. معا، يمكننا أن نحدث التغيير، يمكننا تحسين البلد وإعادته إلى مجده السابق وأكثر”.

اما الطالبة مينوجو الياس فتحدثت باسم الفائزين سابقا بالجائزة الى بروكسل، وقالت:”إنها لتجربة أكثر من رائعة، لم أكن أحلم يوما بها. غيرت الكثير في تفكيري، حفزت في حب الوصول إلى أحلامي، علما أن ذلك كان من اهم أهداف هذه المسابقة، توعية الشباب على أهمية دورهم في المجتمع، عشنا تجربة لن نستطيع عيشها من جديد، وبالأحرى أتمنى لو أني أستطيع العودة فأمر بكل ما مررنا به، لأني اليوم شابة راشدة مدركة أهمية دور الشباب في الحياة الإجتماعية والسياسية. أنا اليوم شابة تعيش راضخة في مجتمع سياسي بحت يحكمه ويديره الكبار من زعماء وتابعين مكفوفي الأعين، فلهذا أنا شابة صوتي مكتوم ذنبي أني هنا ولدت ونادرا في بلدنا من يسمع صوتنا.أما الآن فشكرا لهذا العمل الناجح الذي كان هدفه الأول الشباب وأخذ رأينا بكل جدية واكترث إلى ما نحن نحلم به”.

اتالي

كذلك تحدث اتالي وهنأ خلالها الفائزين الذين استحقوا الجائزة، وقال:”في الواقع، عملكم ليس إلا في بدايته. فأنتم صانعو عالمنا المتغير الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى شخصيات تتحلى بالجرأة والإبداع لتتمكن من مواجهة التحديات الجديدة المطروحة. أنتم مستقبل مجتمعنا اللبناني، ولا شيء يمكن أن يتحقق في لبنان من دونكم أنتم. لذا، أعود وأقول لكم: لا تخافوا، وبدءا من هذه اللحظة، من الانخراط في مجتمعاتكم، وقراكم، وحتى المبنى الذي تقيمون فيه”.

تابع:”اقترحوا حلولا ملموسة، على غرار ما قدمتم في مشاريعكم الشهر الماضي، لتساهموا في تحسين وجودكم ومحيطكم. أقدموا على الانضمام إلى الجمعيات، وإطلاق المبادرات في الحي الذي تقطنون، واقتراح الحلول على رؤساء البلديات في مدنكم. ها هي بالتحديد روح المبادرة التي تطبعها المدرسة العليا للشؤون الإدارية في وجدان طلابها منذ 25 سنة تقريبا. واسمحوا لي أيضا أن أشكر السيد مالك الخوري على تنظيم هذا المشروع الرائع”.

نقيب المهندسين

اما تابت فلفت الى ان العروض التي قدمها المشاركون في المسابقة زادت من قناعته باهمية المبادرة التي اطلقتها جمعية بشارة الخوري “التي تساعد على نشر ثقافة التنظيم المدني بين الاجيال الطالعة، هذه الثقافة التي تكمن في اساس بناء الدولة الديموقراطية والتي ادت سنوات الحرب، مع الاسف، الى تلاشيها واستبدالها بنهج لا ينتج الا المزيد من التفكك الاجتماعي”.

غليغن

وبعدما عرضت الطالبة آية القاضي باسم الفائزين بالجائزة سابقا الى مدريد لاهمية التجربة التي عاشتها مع الفائزين، وتمنت “ان يكون مستقبل طلاب لبنان افضل من حاضرهم”، تحدثت غيلغين وشرحت التجربة الديموقراطية السويسرية التي تعتبر من اقدم الديموقراطيات في العالم، ومواقف السويسريين في القضايا التي تطرح عليهم من خلال التوجه اربع مرات الى صناديق الاقتراع في السنة الواحدة”.

وقالت:”هذا النضوج الديمقراطي هو من أهم الأسباب الكامنة وراء نجاح النظام. وسويسرا هي بلد متعدد اللغات والأديان ويتسم بتنوع ثقافي كبير. وعلى الرغم من ذلك، يحافظ على تماسكه بفضل الانتماء الوطني القوي والاعتزاز بالنظام الديمقراطي. وتحتل سويسرا دائما المرتبة الأولى لناحية الثقة بمؤسساتنا السياسية. هذه الثقة وهذا الاعتزاز يتخطيان أي عائق لغويا كان أم ثقافيا. ولكن هذا يعني أيضا، وللأسف، أنه لن يكون من السهل أبدا نقل هذه التجربة الناجحة إلى البلدان الأخرى”.

يرق

بدوره القى يرق كلمة هنأ فيها الفائزين والمنظمين، وقال:”عنوان المسابقة يتمحور حول التنظيم المدني وبناء دولة ديمقراطية، وهو يحمل الكثير من الرموز المرتبطة ببعد الرؤية لمستقبل المدن ووضع القوانين واحترامها، وفاعلية البنى التحتية لخدمة المواطنين الذين سوف تحتضنهم الأنظمة المعمارية والخدمات، وتشكل البيئة التي تحترم قدسية الطبيعة واحترام الإنسان لحرية الآخر وخصوصيته، وممارسة الحريات العامة، وتخصيص مساحات عامة للعلم والثقافة والقانون، وللابداع والتألق، واحترام الآثار والتاريخ”، لافتا الى “ان التلامذة الذين شاركوا في موضوع المسابقة للحصول على الجائزة، والمعهد العالي للأعمال الذي تولى التدريب، واللجان المشرفة على مراحل المسابقة، بذلوا جهدا مشكورا قد أوصلنا إلى هذه النخبة التي نكرمها اليوم”.

مالك الخوري

وختاما، تحدث مالك الخوري وشكر كل من ساهم في انجاح المناسبة، وحيا الطلاب المشاركين والفائزين على حد سواء، وقال:”ادعوكم الى التمسك بالجذور وتعزيز مؤهلاتكم وذكائكم، كونوا متميزين باحلامكم واستعملوا امكاناتكم والجمعية ستكون الى جانبكم لتعزيز مواهبكم وقدراتكم”.

الفائزون

يعد ذلك جرى تكريم اعضاء اللجنة المنظمة بدروع تذكارية، ثم اعلنت اسماء الطلاب الفائزين وعددهم 10 وهم: هيا خيزران، جوني الصراف، ماريا بشارة، باميلا حنا، باميلا صوما، بشارة سليم، جوليان رعد، ريم شهيب، جاد سميا ورشا قميرة، وقد نالوا شهادة تذكارية ورحلة الى سويسرا للتعرف على نظام الحكم فيها وتجربتها الديموقراطية.

اشارة الى انه شارك في المسابقة طلاب الصف الثانوي الثاني بفرعيه العلمي والأدبي، من مدارس رسمية وخاصة في المحافظات اللبنانية وجرت على مرحلتين شفهيتين: شارك في الأولى 95 طالبا خضعوا لسؤال موحد وارد في التعميم المرسل مسبقا إلى المدارس، وقد تأهل ال20 الأوائل إلى المرحلة الشفهية الثانية. وبعد أن حصلوا على تدريب مجاني مكثف حول تقنية ال Pitch في المعهد العالي للأعمال (ESA) خاض الطلاب ال20 المرحلة الثانية من الامتحانات باستخدام تقنية الـ Pitch.

اترك رد