حبيبتي!
كم أنّ جمالَك جذّابٌ ببساطته! كم أنّه مُغرٍ، شديدُ الإغراءِ، برُقيّه المُنير!
ألجمالُ البسيطُ نادرٌ. مَن هي الّتي تُشرِقُ بَساطةَ جمال!؟ الّتي ينبثقُ جمالُها منها، عفويًّا ومن دون انتباه! الّتي يَفيضُ جمالُها من دون أن ينقص!
أنَجِدُ مثلَ هذه المرأة؟ أم هذا كلامُ أحلامٍ بأحلام؟
هذا سؤالٌ يطرحُه مَن لا يعرفُكِ، يا الحبيبة! يُعَذَر، فالأمرُ مستحيلٌ، إلّا لديكِ! لقد حوّلتِه في غايةِ الإمكان!
وهو شديدُ الإغراءِ لكونه طبيعيًّا كزهرةٍ برّيّة، عفويًّا كرفّة جَفْنٍ، مُحييًا كنبض قلب.
من أين تأتين، يا حبيبتي، بهذا الجمال المِثاليّ الخياليّ!؟ خُصوصًا أنّه يزيد تواضعَك، ويثبّت اتّزانَكِ، ويرفع قدْرَك بين النّاس، ما يُضاعفُ حبّي لكِ وإعجابي بكِ، وحسدَ النّساء لكِ وحقدَهنّ عليكِ؛ ويُصيبُني ما يُصيبُك، فأنتِ الحبيبةُ الّتي لا أرى غيرَها. فأنتِ وحيدتي الكونيّة!
ويا وحيدةَ العمر!
هلمّي إليّ! هلمّي ارفعيني إليك لأستحقّ النّظرَ إلى عينيكِ، فإنّي خَجِلٌ منكِ، أنا المُرتَهَنُ، وأنتِ الحرّة! أنا البائسُ، وأنتِ الرّجاء! أنا المُنطفئُ، وأنتِ الكُلّيّةُ البَهاء!
يا حياتي!
أعترفُ لكِ، وأنتِ تعرفين ضَعفي: أنا مُنسَحِقٌ، فارحميني! أنا هَشٌّ، فقوّيني! وأنا خائفٌ وضائعٌ وضعيفٌ وموجَعٌ وخَرِبُ الرّوحِ، فتحنّني ونجّيني!
وحيدتي!
إليكِ أضرعُ وأكِلُ ذاتي، بكلّيّتها، عليكِ اتّكلْتُ، فتدبّري أمري، وارحميني!
ألخميس 23- 4- 2015