أعلن مجلس الأمناء في جامعة اللاعنف وحقوق الإنسان AUNOHR عن تعيين الدكتورة إلهام كلاب رئيسة جديدة للجامعة بدءا من العام 2019. وهي الرئيس الثاني لها بعد الدكتور عصام منصور، الذي يتوجه إليه المجلس “بالتقدير التعميق والتمني بمواصلة مسيرته بنجاح”.
وقالت مؤسسة الجامعة أوغاريت يونان: “يسعدني أننا نواصل نسج التاريخ المدني لهذا البلد بالقيم عينها وبإرادة التغيير الاحترافي. وما تكليفنا الدكتورة إلهام لرئاسة الجامعة اليوم، هي التي عرفناها وناضلنا معا للسلم وحقوق الإنسان واللاعنف منذ منتصف الثمانينات بدءا برفض الحرب الأهلية، سوى تأكيد على الثبات وصفاء المسؤولية المواطنية. ويتوخى مجلس الأمناء معها، حيوية في إبراز معنى وجود مثل هذه الجامعة الفريدة بالقيمة المضافة الأكاديمية والاجتماعية والمهنية التي ستحدثها في التعليم العالي وفي المجتمع، ونحن واثقون تماما أن الدكتورة إلهام كلاب تجسد هذه الحيوية”.
وهنأ المجلس الدكتورة كلاب على الدور الجديد لها في الجامعة، “بعد أن كانت شاركت في عضوية المجلس الأكاديمي منذ العام 2015، وواكبت فترة التأسيس والمشروع النموذجي الأول للجامعة منذ العام 2011”.
AUNOHR
وأوضح بيان عن مجلس الأمناء أن جامعة AUNOHR “تأسست حديثا عام 2014 (مرسوم رقم /487/ تاريخ 4/9/2014)، وحصلت على الترخيص للمباشرة بالدروس عام 2015، وبالتالي انطلقت في أول سنة دراسية رسمية عام 2016، للدراسات العليا، وقريبا ستباشر بشهادات الإجازة الجامعية”.
كلاب
وقدم البيان لمحة تعريفية عن كلاب لافتا الى أنها “وجه ثقافي وأدبي وأكاديمي، دائمة الحضور والنشاط في الشأن العام بأبعاده المواطنية والإنسانية لاسيما في قضايا المرأة والتربية وحقوق الإنسان والحريات العامة واللاطائفية”.
وأشار الى أنها بالإضافة الى أنها “تحمل دكتوراة في تاريخ الفن والآثار من جامعة السوربون Sorbonne في باريس (1977)، وإجازة تعليمية في الآداب من الجامعة اللبنانية – كلية التربية. وهي أستاذة جامعية على مدى أربعين سنة، معظمها في الجامعة اللبنانية – معهد الفنون الجميلة – مادة تاريخ الحضارات والهندسة المعمارية والتراث والفنون والجماليات (1978-2009). كما أنها محاضرة في العديد من الجامعات في لبنان”، تعتبر “خبيرة أكاديمية، متميزة بأسلوب ثقافي فريد، يمزج بين النهج العلمي والتعبير الأدبي والفكر النقدي والقيم اللاعنفية”.
وأوضح أنها “ترأست العديد من الهيئات المدنية، الثقافية والنسائية والبحثية والتراثية والتربوية، وشاركت في مجالس إدارة العديد من الجمعيات والمنظمات واللجان في لبنان وعلى مستوى المنطقة العربية. وهي عضو مؤسس في: “الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية”، “تجمع الباحثات اللبنانيات”، “مؤسسة الجادرجي لأجل العمارة والمجتمع”، “جمعية بيروت التراث”، “اللجنة الأهلية لمتابعة قضايا المرأة”، “اللجنة العلمية في المركز اللبناني للتراث”، “المجمع الثقافي العربي”، “الهيئة الوطنية ليوم الأسرة اللبنانية”. وهي رئيسة “جمعية اللبنانيات الجامعيات”، رئيسة اللجنة الإقليمية للمرأة العربية في “الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة”.
نتاج ثقافي
الى ذلك لكلاب كتاب “هي تطبخ، هو يقرأ: صورة المرأة في الكتب المدرسية في لبنان” (1983)، وهو بحث أكاديمي، تربوي – سوسيولوجي، ودراسات ومقالات ونصوص متنوعة نشرت في كتب مشتركة أو في مجلات متخصصة.
وقد عبرت كلاب عن شكرها لمجلس الأمناء، قائلة: “أشعر بالفخر والامتنان العميق، كوني رافقت مراحل تأسيس هذه الجامعة الفريدة منذ بداياتها وتوليت بعض المحاضرات لتدريس طلابها. وأعتبر اختياري لرئاستها، تتويجا لمسيرتي الأكاديمية والتربوية”.