قال اتحاد الناشرين المصريين في بيان (السبت 21 ديسمبر) إن وزارة الداخلية ضبطت أربع مطابع في العاصمة المصرية تزوّر كتباً رائجة تصدرها دور نشر مصرية وعربية، كذلك ضبطت المكتبات التي توزع كتباً مزورة.
أوضح نائب رئيس الاتحاد عادل المصري، رئيس لجنة مكافحة تزوير وتزييف الكتب، في البيان إن الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بوزارة الداخلية قامت -بالتنسيق مع الاتحاد- بحملات موسعة أسفرت عن ضبط أربع مطابع في القاهرة وعدة مكتبات تبيع كتباً مزورة.
وأضاف أن الكتب المزورة من إصدارات دار نشر قطرية وأخرى سعودية إضافة إلى 10 دور نشر مصرية، وأن الحملة ستشمل كافة محافظات مصر حتى القضاء نهائيا على تلك الظاهرة التى تمثل خطراًعلى صناعة النشر. وقد أخطر الاتحاد كافة دور النشر المتضررة، بمحاضر الشرطة الخاصة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضد المزورين. ومن بين الكتب المزورة الأعمال الكاملة لشاعر العامية أحمد فؤاد نجم.
وكان محمد إبراهيم وزير الداخلية المصري صرح بأن الشرطة ضبطت نسخا مزورة من الدستور المقرر الاستفتاء عليه في 14 و15 يناير المقبل.
كان اتحاد الناشرين وجه مذكرة في مارس 2012 إلى أعضائه، ضمن محاولته وضع حد لظاهرة تزوير الكتب، طالبهم فيها بالتعاون معه فى محاربة ظاهرة الكتب المزورة التي لاحظ أنها انتشرت بشكل غير مسبوق وتشمل الكتب المصرية والعربية والأجنبية على حد سواء.
جاء في المذكرة التي حملت توقيع كل من محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، وعادل المصري الأمين العام للاتحاد، أن من يزوّر الكتب أو يروّج لها أو يبيعها هو فاقد للشرف والضمير ويحلل لنفسه أموال الناشر والمؤلف بالباطل.
وناشد الاتحاد من لديه أحكام جنائية نهائية أو مستند أو معلومة ضد من يرتكبون هذه الجريمة أن يبلغه بها، ليتسنى له إصدار قائمة سوداء بأسماء هؤلاء واتخاذ ما يلزم قانوناً ضدهم وتطبيق لائحة الجزاءات عليهم ومنعهم من الاشتراك في المعارض الداخلية والخارجية وإبلاغ الجهات المعنية بعدم التعامل معهم نهائياً.
في مايو 2012 أثمرت جهود الاتحاد عن ضبط نحو 19 ألف كتاب مزور، وأعلن آنذاك الشروع في إعداد قائمة سوداء تضم مزوري الكتب ضمن خطة تهدف إلى مناهضة بيع الكتب المزورة التي تمثل اعتداء على حقوق الملكية الفكرية للمؤلف والناشر الأصلي.
كانت دور نشر قدمت محاضر ضد مزورى الكتب، خلال معرض القاهرة للكتاب الدورة الماضية، إذ تعرضت الكتب الأكثر مبيعاً إلى حملات تزوير كبرى، من بعض أصحاب أكشاك سور الأزبكية، المتخصصين في التزوير والقرصنة على الكتب والروايات لكبار الكتّاب.
في هذا السياق، ذكر محمد خضر، مدير التوزيع بدار الشروق أن دور النشر فوجئت بكم هائل من الكتب المزورة التى تباع داخل سور الأزبكية بمعرض الكتاب. وأوضح أن مزوري الكتب يستهدفون الكتب الأكثر مبيعا التي تلقى إقبالا من القراء، مشيراً إلى بعض الكتب المزورة، ومنها: رواية “أولاد حارتنا” لنجيب محفوظ، وروايتا يوسف زيدان “عزازيل”، و”النبطى”، وكتاب “عصر العلم” لأحمد زويل، وكتابا أحمد العسيلى “الكتاب الثانى”، و”كتاب مالوش اسم”، ورواية “تراب الماس” لأحمد مراد، وكتب أخرى لدار مكتبة جرير السعودية والمكتب المصرى الحديث، فضلا عن كتاب “ربع جرام” لعصام يوسف الصادر عن الدار المصرية -اللبنانية.
كلام الصور
1- الناشرون في معرض القاهرة للكتاب يتخوفون من ظاهرة الكتب المزورة
2- نسخ مزورة من الدستور