صدر عن “مركز دراسات الوحدة العربية”- بيروت ثلاثة كتب: “صفة الجمال في وعي الإنسان: سوسيولوجية الاستطيقية” تأليف رفعة الجادرجي، “التجربة الدستورية في عُمان” للدكتورة بسمة مبارك سعيد، كذلك صدر “نشأة النظام الأبوي” تأليف غيردا ليرنر، ترجمة السيد أسامة إسبر، عن المنظمة العربية للترجمة، توزيع “مركز دراسات الوحدة العربية”.
“صفة الجمال في وعي الإنسان: سوسيولوجية الاستطيقية”
الكتاب دراسة في سوسيولوجيا وعي الإنسان وحاجته لصفة الجمال. يعرض ويحلل علاقة الإنسان بالعمل وحاجاته المعيشية والسيكولوجية لهذا العمل منذ نشوئه ككائن عاقل، وتأثير التطور الحضاري في التوازن بين الدوافع النفعية والرمزية في مركّب الحاجة لديهوبين الدوافع الجمالية المهددة بالحصار عند الإنسان المعاصر.
فمع تطور الإنسان العاقل، حيث غدا الفكر يُطلق قدرات التفكُّر والمساءلة ويتأمل في واقع وجود الذات، بات هذا الإنسان يعي عبثية وجوده الذي لا معنى له. فما إن يؤمِّن هذا الإنسان القدرة على البقاء من خلال البعدين النفعي والرمزي في مركّب الحاجة لديه، حتى يشعر بالملل من تكرار هذا الدور، فتُقدم قدرات الابتكار التي يتمتع بها الفكر، بتفاعلها مع القدرات المعرفية والحسية، على ابتكار أداة الاستمتاع بالوجود، المتمثّلة بالبعد الثالث، أي البعد الاستطيقي بوصفه وعياً سيكولوجياً بضرورة تجاوز ملل الوجود وعبثيته.
للإنسان إذا، بتكوينه السيكولوجي، بعد جمالي يعمل على إشباع حاجته إلى التمتع بالوجود، لا على إنتاج خدمة أو سلعة مادية أو معرفية توفر له شروط البقاء ورمزيته فحسب. لكن هذه العلاقة بين البعدين النفعي والرمزي من جهة وبين البعد الجمالي الاستطيقي من جهة أخرى، لن تبقى سويّة، وسيتعرض البعد الجمالي الاستطيقي في حياة الإنسان للحصار أكثر فأكثر، وبخاصة مع التطور الحضاري وصعود الثورة الصناعية وما رافقها من مكننة وتلوّث للرؤى البصرية لمعالم البيئة المعمَّرة.
يتألف الكتاب في خمسة فصول: 1- حركة إرضاء الحاجة الاستطيقية ؛ 2- تنظيم وضبط رؤية التنوع، 3- الأبتمال؛ 4- القدرات الفكرية والحسية التي تحرك المرحلة الرؤيوية في الدورة الإنتاجية؛ 5- السرور والاستمتاع.
“نشأة النظام الأبوي”
حصل هذا الكتاب على جائزة جوان كيلي (Joan Kelly) التي تمنحها الجمعية التاريخية الأميركية سنة 1986. “يمكننا أن نعدّ نشأة النظام لأبوي الكتاب الأكثر أهمية في النظرية النسوية الذي ظهر في جيلنا”. New Directions for Women
“يقدم هذا الكتاب إطاراً تاريخياً مهيباً كان من المستحيل تصوّره قبل التنوير حول مكانة المرأة في العالم الذي قدمته لنا أعمال ليرنر السابقة وأعمال باحثات نسويات أخريات”. Ms. Magazine
“إن كتاب ليرنر هو عمل باحثة جدية وملتزمة كرست وقتها للبحث الدقيق والتفصيلي. يجب أن يكون هذا الكتاب على قائمة جميع القراء”. Women’s Review of Books
• غيردا ليرنر (1920-2013): مؤرخة، مؤلفة وأستاذة جامعية. وهي أستاذة فخريّة في جامعة وسكنسون- ماديسون، من أبرز أعمالها: The Creation of Feminist Consciousness: From the Middle Ages to Eighteenth-Seventy -1994
• أسامة إسبر: ولد في سوريا عام 1963، حاصل على شهادة دبلوم الدراسات العليا في الأدب الإنجليزي- جامعة دمشق، كاتب ومترجم عن الإنجليزية، عضو هيئة تحرير مجلة فكر. من أبرز مؤلفاته: السيرة الدينارية (1996)، ومن ترجماته: أحلام آينشتاين ﻠ آلن لايتمان (1997).
“التجربة الدستورية في عُمان”.
يبحث هذا الكتاب في التجربة الدستورية في عُمان، وفي الأسباب التي حالت دون وضع دستور للبلاد حتى وقت متأخر، ثم في الأسباب التي دفعت إلى إصدار النظام الأساسي عام 1996، كما يحلل مضمون هذا النظام وحدوده، ودور الربيع العماني في تعديل هذا النظام عام 2011.
يحتوي الكتاب سبعة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة.
الفصل الأول: عُمان الدولة القويّة: الإطار النظري.
الفصل الثاني: دستور طارق: المحاولة الدستورية العُمانية الأولى.
الفصل الثالث: إصدار النظام الأساسي للدولة: التوقيت والأهداف.
الفصل الرابع: عملية صياغة الدستور العُماني.
الفصل الخامس: السمات الأساسية للنظام الأساسي للدولة.
الفصل السادس: تحليل نقدي للنظام الأساسي (تشرين الثاني/نوفمبر 1996 – تشرين الأول/أكتوبر 2011).
الفصل السابع: المعارضة وبداية التغيير.