الدورة السنوية الرابعة لـ “جائزة كمال يوسف الحاج” في الإبداع الفكري في الكسليك

kam

 أقيمت في جامعة الروح القدس – الكسليك، الدورة السنوية الرابعة لنيل “جائزة كمال يوسف الحاج في الإبداع الفكري”، برعاية “بيت الفكر – أسسية كمال يوسف الحاج”، بالتعاون مع “مؤسسة الفكر اللبناني” في جامعة سيدة اللويزة، و”كرسي كمال يوسف الحاج للفلسفة اللبنانية” في جامعة الروح القدس – الكسليك، بمشاركة عدد من تلامذة المدارس الثانويين.

تجدر الإشارة إلى أن “كرسي كمال يوسف الحاج للفلسفة اللبنانية” هو أول كرسي جامعي في العالم لتعزيز الأبحاث والدراسات حول الفلسفة اللبنانية ولنشر مادتها في البرامج الجامعية والمدرسية، كما أن “مؤسسة الفكر اللبناني” في جامعة سيدة اللويزة هي من المراكز الرائدة في العالم لبلورة مكانة الإسهام اللبناني الفكري في حضارات الشرق والغرب.

موضوع مباراة دورة 2019 هو “الفلسفة والتربية”. وقد شارك فيها، على مدى أربع ساعات كاملة، نحو 700 شاب وشابة يمثلون صفوف تلامذة المرحلة الثانوية في نحو خمسين مدرسة، رسمية وخاصة، موزعة على جميع مناطق لبنان، من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه.

وقد تسلم المشاركون نصين اختياريين بقلم كمال يوسف الحاج حول الموضوع أعلاه، مع أسئلة تحفيزية، لحملهم على إنتاج دراسة إنشائية إبداعية خاصة بهم من وحيهما. فروحية هذه المباراة، الرائدة في عالم التربية اللبنانية، هي دعوة النشء الطالع الى التفلسف بنفسه بعد التعمق في الكتابات الفكرية للفيلسوف الحاج، الخاصة بموضوع المبادرة، طوال أشهر عدة.

واللافت والجدير بالذكر أن عدد التلامذة المشاركين في هذه الدورة قد ارتفع بنسبة ثلاث مرات عن الدورة السابقة، وهذه بدورها كانت قد ارتفعت بنسبة ثلاث مرات عن الدورتين السابقتين. كما ازداد عدد المدارس المشاركة بنسبة مرتين عن الدورات السابقة، بحيث شكلت هذه الدورة الرابعة نقلة نوعية باهرة في تاريخ “جائزة كمال يوسف الحاج في الإبداع الفكري”. ويمكن القول بأن هذه الجائزة قد باتت اليوم، بعد أربع سنوات فقط على انطلاقها، من أكبر التظاهرات التربوية والثقافية في لبنان، وعلامة رجاء سامية بقيام جيل متوثب من المبدعين يجسد حلم كمال يوسف الحاج بوطن لبناني متصالح مع ذاته القومية اللبنانية، ولغته العربية الأم، ورسالته الفلسفية الحضارية الداعية إلى السلام والمصالحة في الحقيقة والمحبة والعدالة.

أما المكافآت المرصودة لهذه المباراة فهي “ميدالية اليراعة المبدعة” (ذهبية) لحائز المرتبة الأولى، و”ميدالية اليراعة المجيدة” (فضية) لصاحب المرتبة الثانية، و”ميدالية اليراعة المشرقة” (برونزية) لحامل المرتبة الثالثة. كما يتسلم كل فائز مبلغا ماليا سخيا وشهادة فوز رسمية. أما المدارس التي ينتمي إليها الفائزون الثلاثة، فتربح لمكتبتها نسخة-هدية من مؤلفات كمال يوسف الحاج الكاملة. وفوق ذلك، توزع ثلاث مكافآت نقدية إضافية، اسمها “جوائز التميز”، لتلامذة مشاركين انطوت دراساتهم الإنشائية على سمات إبداعية جديرة بالتقدير.

اترك رد