جامعة أوكسفورد تستضيف د. فيليب سالم حول جديده عن السرطان

salemmmm

إستضافت جامعة أوكسفورد في بريطانياالكاتب فيليب سالم بمناسبة الاحتفال الأدبي العالمي حول كتابه الصادر بالإنكليزية تحت عنوان: “الانتصار على السرطان – المعرفة وحدها لا تكفي”، عن دار (Quartet) البريطانية للنشر.

في محاضرته قال سالم “إن المعرفة التي نمتلكها اليوم تمكننا من الوقاية من السرطان بنسبة 75 بالمئة وتمكننا أيضا من شفاء 60 بالمئة من المرضى المصابين به، الا ان هذه المعرفة غير متوفرة لخدمة الانسان اليوم لعدم وجود سياسات صحية تحترمها ولوجود أسباب تمنع الطبيب من معالجة المريض بواسطة أحدث العلاجات.

أضاف: “جاء في الاسباب أولا، أن شركات الضمان التي ترفض تغطية النفقات المالية لمعظم العلاجات الحديثة بسبب كلفتها العالية، وتتدخل هذه الشركات في القرارات الطبية التي يصنعها الاطباء، فبينما هدف الطبيب هو شفاء المريض، ولكن هدف شركات الضمان هو توفير الانفاق على المعالجة. هذان الهدفان لا يلتقيان. ثانيا، القوانين الإدارية البيروقراطية تأخذ معظم أوقات الطبيب فيبقى القليل من الوقت عند الطبيب لمعالجة المريض والتحدث اليه والاهتمام بقضاياه. ثالثا، خوف الطبيب من ان يقيم المريض دعوى قضائية ضده في حال فشل العلاج وخصوصا إذا كان العلاج ليس علاجا تقليديا، هذه من الأسباب المهمة.”

وأكد سالم أن “المعرفة وحدها لا تكفي لمعالجة السرطان، بل يجب أن تتحد مع المحبة لأن “الطبيب الذي لا يحب مريضه لا يمكنه شفاءه”. ورأى أيضا بأن “المريض يحتاج الى الكثير من الأمل، بدون الأمل لا يمكن الوصول الى الشفاء، أما المثابرة فهي أكثر من ضرورية، والأهم من المثابرة عند المريض هو المثابرة عند الطبيب”.

وتحدث سالم عن المرحلة الحديثة والعلاج المناعي الذي غير جذريا مفهوم معالجة الأمراض السرطانية، مؤكدا أن هذا العلاج يختلف عن المعالجات الأخرى لأنه بالأساس لا يستهدف الخلية السرطانية، بل يستهدف جهاز المناعة في الجسم فيقويه وبذلك يصبح جهاز المناعة قويا وقادرا على تدمير الخلية السرطانية”.

وتحدث سالم عن “أهمية تغيير شرعة حقوق الإنسان وجعل حق الانسان في الحياة الحق الأول والمقدس للإنسان، وأهم حق للإنسان هو الحق في الحياة. ولا يمكننا الحصول على الحق في الحياة ان لم يكن لنا الحق في الصحة. والحق في الصحة يمر في الحق في الوقاية من السرطان والحق في معالجته. ودعا الأمم المتحدة الى تغيير “شرعة حقوق الإنسان”، لتؤكد على حق الإنسان في الصحة والحياة”.

وأنهى سالم محاضرته بالقول: “مع إنتهاء مسيرة خمسين سنة في رحلتي الطويلة مع هذه الأمراض فأنا فخور جدا بتطوير مزيج جديد من العلاج، هذا المزيج يجمع العلاج المناعي الى العلاج الكيميائي الى العلاج المستهدف”. مؤكدا أن “الأبحاث الجديدة التي قام بها تشير الى أن هذا المزيج هو خطوة كبيرة بإتجاه شفاء المرضى”.

اترك رد