وَتَسأَلِينَ أَينَكِ بِي؟!
إِنَّكِ هَيوُلَى مِن حُلْمٍ وحَقِيقَةٍ، ما تَشَكَّلَت بَعْدُ
حَقِيقَةٍ فِيها مِنَ الحُلْمِ، وَحُلْمٌ صَفاؤُهُ يَحُولُ بَينَهُ وبَينَ الحَقِيقَة…
وَيَبقَى الأَلَمُ يَمَضُّ الجَوارِحَ الَّتي تَنْهَدُ إِلى الدِّفْء
فَالنُّسْغُ في العُرُوقِ يَعِيشُ في البَهاءِ القائِمِ، والرُّؤْيا تَحيا في حُلْمٍ تُسافِرُ في مَداه…
في دَمِي ظَمَأٌ إِلى الحَقِيقَةِ، وفي خَيالِي خَشْيَةٌ مِن وُقُوعِها فَعُمْرُها عُمْرُ الوُرُود…
على حَرِيرِ المُنَى أَتَقَلَّبُ، وأَنتِ في بالِي وَعْيُهُ القَلِق…
أَنا في رَحِيلٍ دائِمٍ أُطارِدُ الوَهْمَ الجَمِيل
فَلَيتَ لا أَعُود…
إِنَّكِ أَنا،
حَتَّى تَقتُلَنِي اليَقَظَة…