تحية الوفاء لك صديقي، في مساء بهجة الكلمة!
تحية اﻹعتزاز بك، في لحظة تكريم، يتكرم بحصوله أهل الكلمة!!
إنه الجميل الذي كرم خلقا من قبل أن تفيض أجاجينه على قلوب أهل بلاد العم سام أدبا بكلمة وقافية؛ وقد حل بينهم أديبا متأدبا وشاعرا نهما حنانا تجاه من يحيا وسطهم، وحنينا مبرحا نحو أرض وأهل هجرهما عنوة وصلفا… فراح يبني لهما بفكره وقلبه اوطانا وموائلا يستفيؤون ظلال فكره الوارف فيها…إلى أن فاضت خوابيه بخمرة روح، راح كون من خمرتها يستقي حتى انتشت بحضرته وحضوره قلوب رفاق له، متعت نفوسهم بما قدم لهم وطربت قلوبهم لما سمعوا منه، حتى بسقت أنصاب غرسه وطفرت مواسم فكره، بأدب وشعر وقصة تداولت أخبارها دول وصقاع…
وما مثولنا في محراب فكره الليلة مكرما، سوى وقوف على بيدر حصاده ومعصرة كرومه الغناء!!
مهما قلت بمن حمل الكلمة في فكره وقلبه وطرح أطايبها على موائد المهتمين ليغتذوا، كما أغتذي، أبقى مقصرا.
يكفيني أن أتقدم لمن نظر إلى حضور هذا العملاق المقدام بعين رضى ومحبة وتقدير، نظرة سامية؛بكل الشكر وآي اﻹمتنان، لأن بفكركم أيها المهاجرون تفرضون حضوركم وبمفكرينكم تسمون بين اﻷمم، كما نسمو هذه الليلة بتكريم الغالي د.جميل ميلاد الدويهي، الذي سيبقى علامة فارقة، على جبين حضورنا اﻷدبي في ديار اﻹغتراب.
فعهدي لك يا من اسمو بصداقته،أن نتابع معا السير: مسيرة ونهجا، لدرب رسمت بإصرارك ومحبتك وفيض التضحيات،خطواته اﻷولى.
فيض عطاءاتك، تستأهل مني الكثير. لكن، في هذه العجالة ومن غير وقت مستقطع لكلماتي، يكفيني القول: أحبك؛ أقدرك، وأتمنى لك فيض ودفق العطاءات، بمثل ما يتمناه كثيرون ممن تقاطر لمشاركتك الفرحة في هذه اﻷمسية.
شكرا من القلب ل “لجنة تكريم الأديب المهجري د.جميل ميلاد الدويهي” ولكل من ساهم وسهر وتعب؛ في سبيل تحقيق “عرس الكلمة”في هذه اﻷمسية العتيدة تكريما لكبير من وطني.
***
(*) لمناسبة تكريم الاديب د. جميل الدويهي في حفل أقيم في سيدني في 4 أبريل 2019..