كما دائما عندما أتحدث عنه تتصاعد الكلمات من القلب ، وهو الوحيد الذي حين أقول له أحبه لا تغار الفراشات ،لأن في محبته يشاركني الجميع .
وحين أخّصه بالمحبة ، فأنا اكون صداه لأنه انسان يبني على القيم الانسانية مواقفه ومسيرة حياته .
زياد عقيقي ..من انتَ ؟
تعّرفت اليه منذ حوالي ثماني سنوات بلقاء افتراضي حين دخلت صفحة ” قناديل سهرانه” الفيسبوكية وفوجئت بالترحيب المحبب والودّي منه ومن الاعضاء الموجودين .
وعلمت ان المحبة الحقيقية هي شيء رائع لأنها توصلنا الى قيم الجمال والرقيّ .
حين أطلق عليّ لقب ” سفيرة القناديل” لا أنكر انني شعرت بالفخر والاعتزاز لانتمائي لهذه الأسرة الراقية التي تجمع افرادها من كل العالم ، وشعرت بمسؤولية كبيرة تجاه الثقة والايمان والتشجيع المحفّز للاستمرار والمثابرة نحو النجاح .
من بقعتوتا / كسروان ، وُلد زياد عقيقي شاعراً ، كانت لعبته المفضلة ولا تزال الحروف، وقد فاز في برنامج ستديو الفن 88 بالميدالية الذهبية عن فئة الشعر . استاذ ومربّي يحمل رسالة انسانية عبر الأجيال . اعلامي يعّد ويقّدم برنامج ” قناديل سهرانه ” الشعري عبر الأثير منذ اكثر من عشرين عاماً .
القصيدة عنده فعل خلق وتوسيع لانسانية الانسان ولكي يكتب عليه ان يشعر برنين داخلي وبحاجة لا تقاوم الى افراغ ما في رحم الروح من مشاعر ، فتولد القصيدة نتيجة تجربات كثيرة متباعدة في المكان والزمان .
زياد عقيقي المتصالح مع مرآته ، يثق بـأن الصوت الهادىء اقوى من الصراخ وان التهذيب يهزم الوقاحة ، كما يؤمن ان كلما كبرت السنبلة انحنت وكلما تعمق العالم تواضَع .
زياد عقيقي القمر المضيء على قناديله السهرانة والمتابع الحريص عليها لتبقى بأفضل حلة، هنيئاً لك َ بذكرى السنة الرابعة لاقامة “سهريات قنديلية ” في أمسيات شهرية مميزة وناجحة تستقطب العديد من متذوّقي الشعر والموسيقى والرسم .
وهنيئاً لنا بكَ صديقاً محباً ومتواضعاً وخلوقاً .