ورشة عمل وسهرات موسيقية وغنائية
اختتمت الاحتفالات بيوم الموسيقى العربية الدولي العاشر التي اقيمت على مدى ثلاثة أيام في مدينة طرابلس.
وكانت استهلت الاحتفالات بورشة عمل في التربية الموسيقية وجهت إلى مدربات وطالبات معاهد التربية الحضانية في الشمال، وأقيمت في قاعة المؤتمرات بغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي.
بدأت الورشة بترحيب رئيس الغرفة توفيق دبوسي بالحاضرين مؤكدا على “وضع إمكانات الغرفة بتصرف مختلف الانشطة الاقتصادية والثقافية والفنية الهادفة إلى اضفاء الحيوية في مجتمع طرابلس والشمال”.
فاخوري
وفي مداخلته، بين أمين المجمع العربي للموسيقى الدكتور كفاح فاخوري عمليا “إمكانات استفادة المدربات والطالبات في عملهن مع الأطفال من التقديمات التي يوفرها المجمع وبخاصة تسخير ما تحتوي عليه مجلة الموسيقى العربية الالكترونية التي يصدرها المجمع شهريا من موضوعات في هذا المجال”.
ثم قدمت ممثلة لبنان في المجمع العربي للموسيقى منى زريق الصايغ تطبيقا عمليا للأنشطة الموسيقية التي تفيد الطالبات في عملهن في رياض الأطفال.
وأقيمت سهرتان موسيقيتان بدأت الأولى على مسرح الرابطة الثقافية وأحيتها الأوركسترا الوطنية الشرق عربية بقيادة المايسترو اندريه الحاج وبغناء منفرد لجوزيف عيسى وفابيان ضاهر. وقدم ضيف الشرف الفنان غسان صليبا في نهايتها فقرة غنائية. أما السهرة الثانية فأحياها مطرب دار الأوبرا المصرية ياسر سليمان في مركز العزم الثقافي- بيت الفن وجاءت ثمرة تعاون بين المجمع ووزارة الثقافة المصرية.
زريق
وفي مستهل السهرتين رحبت ممثلة لبنان في المجمع العربي للموسيقى منى زريق الصائغ بالرئيس نجيب ميقاتي الذي حضر الحفل برفقة عقيلته السيدة مي. وباسمه رحبت زريق براعي المناسبة وزير الثقافة الدكتور محمد داوود داوود ممثلا بمديرعام الوزارة الدكتور علي الصمد.
وشارك الرئيس ميقاتي في تكريم المشاركين من الفرقة الموسيقية والفنانين الذين خصهم المجمع العربي للموسيقى بالشهادات ودروع الشكر والتقدير.
وفي اليوم الثاني اقيم في القصر البلدي بمدينة الميناء ندوة حملت العنوان “الموسيقى العربية في خدمة ذوي الإحتياجات الخاصة” تحدث فيها الاختصاصيان في العلاج بالموسيقى الدكتورة لينا رياشي حداد والدكتور جورج داوود، اللذان عرضا ثمار عملهما مع ذوي الاحتياجات الخاصة. وأدار الندوة رئيس مركز المنتدى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الدكتور نواف كبارة.
كما أقيمت على مسرح مركز الصفدي الثقافي سهرة من التقليد الموسيقي المشرقي العربي أحيتها فرقة بيت الموسيقى في النجدة الشعبية (عكار) بقيادة الدكتور هياف ياسين. وركزت فقرات هذه السهرة على استعادة للفن الموسيقي العربي الآلي والغنائي الذي عرف في نهايات القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين. واختتمت السهرة بفقرة قدمتها فرقة الكمنجات الصغيرة بقيادة وتدريب جاك نصر.
وفي اليوم الثالث والأخير من فعاليات يوم الموسيقى العربية الدولي العاشر، كان الجمهور على موعد مع حفلة غنائية من الموشحات واللوحات اللبنانية أحيتها على مسرح الرابطة الثقافية جوقة قاديشا وجوقة قاديشا جونيور بإدارة الأب الدكتور يوسف طنوس.
ولا بد من التنويه بمشاركات بعض الأطفال في فعاليات الأيام الثلاثة حيث أبرزوا مواهبهم في مجال الموسيقى العربية الأصيلة.
كما تجدر الإشارة إلى أنه لم يكن لهذه التظاهرة الثقافية والفنية أن تبصر النور لولا الدعم الذي لم يقتصر فقط على المجمع العربي للموسيقى وممثلة لبنان فيه منى زريق الصائغ، بل أيضا على وزارة الثقافة في لبنان وعلى عدد من القيادات الطرابلسية السياسية والبلدية والنسوية الثقافية.
لقد درج المجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية على الاحتفال بيوم الموسيقى العربي الدولي خلال شهر آذار من كل عام لتسليط الضوء على الموسيقى العربية والاهتمام بها ثقافيا وتربويا واجتماعيا، ويأتي هذا التاريخ انسجاما مع ذكرى المؤتمر الأول للموسيقى العربية الذي انعقد في 28 مارس من سنة 1932 في القاهرة.