هَوَى الأَيَّام
بَرَزتِ… فَهَزَّنِي العِطرُ الغَزِيرُ، ونَبْضٌ في شَرايِينِي يَثُورُ
وبِتُّ كَمَن سَما حَتَّى الثُّرَيَّا، وفي كَفَّيهِ تَلتَمِعُ البُدُورُ
لَأَنتِ إِذا بَدَوتِ… كَأَنَّ فَجرًا تَشَقَّقَ فَالمَدَى آيٌ ونُورُ
فَما بِكِ تَزدَهِينَ، أَلَيسَ مِنَّا جَمالُكِ زانَهُ الغَزَلُ الوَفِيرُ؟!
أَلَيسَ بِنا رَفَلتِ فَكَم قَصِيدٍ تَناقَلَهُ المَلا، وحَوَتهُ دُورُ
هَواكِ بِهِ الحُرُوفُ، وأَنتِ مِنهُ الخَيالُ يَرُفُّ تَنقُلُهُ السُّطُورُ؟!
أَلا يا قَلبُ كُفَّ عن التَّشَكِّي، فَأَنتَ مع الدَّلالِ غَوٍ غَرِيرُ
فَما كُلُّ الحِسانِ تَصُونُ عَهدًا، ولو كان الجَوَى صافٍ نَمِيرُ
غَدًا يَمضِي البَهاءُ فَلَيس إِلَّا جَنانٌ جَفَّ، واندَثَرَت زُهُورُ
ويَبقَى، في الرِّقاعِ، الوَشْيُ يَروِي هَوَى الأَيَّامِ وارَتهُ الدُّهُورُ
رَبِيعًا في اللِحاظِ إِذا تَلَظَّت، يَؤُجُّ فَيَغمُرُ الدُّنيا العَبِيرُ!
مرتبط