حبيب الصايغ: رحيله خسارة للثقافة العربية
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي الكبير حبيب الصايغ، بيانًا نعى فيه الشاعر والأكاديمي المصري الكبير د.محمد أبو دومة، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المقارن، بكلية دار العلوم جامعة المنيا. الذي فارق دنيانا أمس الأحد الثلاثين من ديسمبر/ كانون أول 2018، عن عمر ناهز الـ74 عامًا.
كما أرسل الأمين العام للاتحاد العام برقية عزاء للأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، ولأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى الأدباء والشعراء والمثقفين المصريين، مؤكدًا على أن مصر دولة معطاءة، قدمت للثقافة العربية الكثير من الرموز في المجالات كافة، وعطاؤها مستمر لم ولن ينقطع.
وقال الصايغ إن رحيل الدكتور محمد أبو دومة يعد خسارة كبيرة للساحة الشعرية والأدبية في مصر والوطن العربي، حيث كان –يرحمه الله- صوتًا شعريًّا مميزًا، وله إسهاماته الظاهرة والكبيرة في الحراك الثقافي في مصر من خلال المواقع التي شغلها ونشط فيها، سواء في الجامعة، أو خلال عضويته لمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر عدة دورات، ورئاسته لفرع جنوب الوادي، أو حين شغل موقع مدير تحرير مجلة “القاهرة”، ومجلة “الكتاب” أو عضو مجلس تحرير مجلة “فصول”، التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأشار الأمين العام إلى أن الراحل الكبير الحاصل على الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن، كان يجيد اللغات الإنجليزية والفارسية والمجرية، وعمل مترجمًا ومصنفًا للمخطوطات الفارسية والتركية، ورئيسًا لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، وشارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية.
يذكر أن الشاعر الكبير محمد أبو دومة صدر له العديد من الدواوين الشعرية، منها، المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978، السفر في أنهار الظمأ 1980، الوقوف على حد السكين 1983، أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987، تباريح أوراد الجوى 1990، الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998.. بالإضافة إلى إصداراته في مجال النقد.
رحم الله الشاعر الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.