تكريم في الرابطة الثقافية وجلسة حوارية في دار العلم والعلماء
استضافت مدينة طرابلس الإعلامي الروائي السعودي هاني نقشبندي، الذي كانت له محطتان في الرابطة الثقافية- طرابلس وفي مركز العزم الثقافي بيت الفن.
كرم رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري الروائي والإعلامي السعودي هاني النقشبندي بحضور ممثل جمعية الوفاق الثقافية الفنان خالد الحجة ، الصحافية ضحى عبد الرؤوف المل، الإعلامية دنيا قبلان، الناشط الاجتماعي عامر كمالي، الإعلامي مروان حيدر وأصدقاء. وقد جال الروائي السعودي في الرابطة الثقافية، وتمنى لها دوام الازدهار والتقدم.
اعتبر الفري أن زيارة الروائي والإعلامي هاني النقشبندي إلى الرابطة دليل إضافي على انفتاح الرابطة على القامات العربية، من أدباء ومفكرين وشعراء وفنانين، وأكد أهمية التلاقح الثقافي بين لبنان والسعودية وأهمية التبادل الثقافي بين الدول كافة والدول العربية خاصة.
في المناسبة ألقى الإعلامي والروائي النقشبندي كلمة قال فيها: ” عندما حصلت على تكريم ودرع من الرابطة الثقافية -طرابلس، عروس الشمال، أثار الأمر حيرتي. فمن هو الأولى بالتكريم، أنا على تواضع أدبي وقلمي، أم هي الرابطة ذاتها على عظيم مجهودها الثقافي بمعناه الأعظم والأشمل؟”
أضاف: ” استقبال الادباء، فتح أبواب القاعات لهم، توجيه الدعوات، تعريف الجمهور النخبوي بهم، وبإنتاجهم الفكري والثقافي، وفوق كل هذا تكريمهم بالكلمات والدروع، فمن هو الاولى بالتكريم هنا، انا ام الرابطة على نبل أنشطتها وسمو غايتها؟ اشكر كل من دعاني وساق خطاباً إلى ذاك الصرح الذي حق لكل طرابلسي ولبناني وعربي أن يفخر به”.
مؤسسات العزم
بدعوة من قطاع المرأة في تيار العزم ودار العلم والعلماء، جال الإعلامي والروائي السعودي هاني نقشبندي على مؤسسات العزم، استهلها في مركز العزم الثقافي بيت الفن، حيث التقى مدير المركز عبد الناصر ياسين ومن ثم انتقل إلى جامعة العزم حيث التقى رئيس الجامعة الدكتور فريد شعبان و عميد كلية الاعلام الدكتور رامز معلوف.
ومن ثم زيارة جمعية العزم والسعادة الاجتماعية في باب الرمل و التقى السيدة ماريا ميقاتي والأستاذة ايمان النوري في المدرسة الحرفية .
بعد ذلك عقدت جلسة حوارية بحضور نخبة من المهتمين بالثقافة والإعلام والرواية والمتذوقين، فضلا عن رئيسة قطاع المرأة جنان مبيض سكاف والإعلامية والكاتبة رندا بركات ومدير دار العلم والعلماء الدكتور عبدالرزاق قرحاني.
في كلمته في المناسبة، أوضح القرحاني أن “لقب العلم والعلماء حقيقة انقسم الى قسمين، القسم الأول لأن طرابلس كانت معروفة بمدينة العلم، ومن أطلق عليها هذه التسمية، وأشهر ما فيها هو المرفأ بموقعه الجغرافي على البحر المتوسط كان المحطة لكل الرحالة في العالم، عندما دخلوا إلى هذه المدينة وجدوا فيها شيئاً مختلفأً”.
أضاف: رغم تواضعه، كان عمران المدينة منظما وما زال أهلها يعرفون سوق الخياطين وسوق البازركان إلخ، وكان الأهم في هذه المدينة وجود 365 مدرسة وداراً للعلم ، ومكتبة معروفة بدار العلم، في الميناء، ومكتبة بني عمار وكانت اكبر مكتبة في ذلك الزمان. لهذا السبب اطلق عليها بداية مدينة العلم”.
تابع: “من ثم ظهر في المدينة رجالات كان لهم الباع في أكثر من تخصص وبصمات علمية في الطب والهندسة وهذا موثق، وجاءت مسيرة دار العلم والعلماء لتكون لبنة في اعادة بناء هذا الموضوع، ونحن اليد الممدودة لكل باحث عن العلم . أحببت أن اقدم اختصار بشكل مبسط عن التسمية، ونحن باسمكم جميعا نرحب بضيفنا العزيز في لبنان وفي طرابلس الإعلامي والروائي هاني النقشبندي فاهلا وسهلا بكم “.
رندا بركات
ومن ثم تحدث الكاتبة والاعلامية رندا بركات فقالت :” من أين أبدأ بالتعريف عنه وهو صاحب رحلة طويلة في التمييز والنجاح، ربما يكفي أن اقول إنه صاحب فكر ورؤية في زمن يبدو فيه المشهد الثقافي ضبابياً ومترنحاً”.
أضافت: “قلم حر ومؤثر لا يمكن اختصار رحلته ببضع جمل، ولكن واجب التعريف عنه هو إعلامي وروائي سعودي تدرج في عدة مناصب صحافية، ترأس تحرير مجلة سيدتي ومجلة المجلة، وساهم في تأسيس مجلة الرجل، وعمل نائباً لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط ، كذلك قدم في قناة دبي برنامج “حوار هاني”، استضاف فيه مجموعة من الشخصيات السياسية والأدبية والعلمية “…
هاني النقشبندي
في كلمته أجاب الاعلامي والروائي هاني النقشبندي عن سؤال لأحد الحضور حول الرواية العربية وشروط قبولها في دور نشر غربية قائلا: ” العمل الروائي لذته في نصه وهذه اشكالية تحدث بيني وبين البعض من الروائيين . الرواية عبارة عن عشرة بالميئة قصة وتسعين في المئة نص لتقديم القصة . نحن في العالم العربي نعتقد بأقصة” .
أضاف: “لكل انسان قصة جميلة ولكن كيف نقدمها، ونحن نتخيل صورة سينمائية ونكتبها كنص وهو العكس، النص هو من يصنع الصورة. هنا تكمن القوة ولهذا السبب عندما يقدم الروائييون العرب رواياتهم لدار نشر أجنبية، لا ترفض لأنهم عرب أو لأنها مسيئة للمجتمع بل لأنهم يهتمون بقوة النص”.
بعدها قدم له مدير دار العلم والعلماء هدية رمزية تقديرية لوجوده في طرابلس وفي دار العلم والعلماء خاصة.