ندوة في الرابطة الثقافية- طرابلس حول “الشركة العائلية انتقال السلطة من جيل الى جيل” لمنى محمد شريف

نظمت الرابطة الثقافية في طرابلس وجمعية الوفاق الثقافية ندوة نقدية أدبية حول كتاب “الشركة العائلية انتقال السلطة من جيل الى جيل” للدكتورة منى محمد شريف، في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية بحضور رئيس الرابطة الثقافية رامز الفري، الدكتورة حياة حدارة المراد،  الكاتبة والروائية بهية الحسن  من المنتدى القومي العربي، ممثل جمعية الوفاق الثقافية الفنان خالد الحجة ومدراء لشركات عائلية  من طرابلس وبيروت، مستشار عن الشركات العائلية  كريم غندور، المهندس قاسم بريش، إيليان ديب،  دكتور غسان الخالد، دكتور محمود زيادة، مدير شركة عبيدو الاستاذ براق شحادة،  وحشد من الادباء والاعلاميين ومن المجتمع المدني ومهتمين بالشركات العائلية .

 

قدمت الحفل الكاتبة والروائية ضحى عبدالرؤوف المل وجاء في كلمتها :” تشذيب شجرة العائلة وتربية الأبناء كقادة واداريين في الشركة وعناوين أخرى تؤدي بمجملها الى اكتشاف الحقائق في مجال العلاقات الإنسانية بين الأفراد، واهميتها من الناحية العاطفية والعقلية معا . اذ يؤدي كل منها دوره في تكوين الجذور الأساسية التي تساعد على الاستمرار والبقاءعبر الاجيال.

أضافت: “التبادل الاجتماعي الاقتصادي ونسيج خصائصه المميزة  بين الأفراد والمجتمع نفتقده كثيراً، ولا اعرف إن كان يمكنني الفصل هنا بين العربي والاجنبي، إلا أنني بعد قراءة هذا  الكتاب بحثت عن الشركات العائلية وانتقال السلطة من جيل إلى جيل فكريا وادبيا وثقافيا وتساءلت : لماذا نحن ما زلنا بحاجة للكثير من الشركات العائلية لكي ننهض ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا،  ونتخطى من خلال ذلك الكثير من الأزمات التي تعصف بنا؟”

ملحم شاوول

حول أهمية الكتاب أوضح د. ملحم شاوول:” لأنني من المؤمنين بأن العلاقة التفاعلية بين الجامعة والمجتمع من الأدوار الرئيسية المفترض من الجامعة أن  تلعبها خصوصا الرسمية منها ، قررت أن اخوض تجربة  الإشراف على اطروحات وأبحاث لا تصب مباشرة في التعليم العالي، بل تؤكد ضرورة تفعيل علاقة الجامعة بالمجتمع . فعمدت إلى قبول طلاب هم اساسا في سوق العمل او في مواقع اجتماعية نافذة ومقررة”.

أضاف: “لو لم تكن السيدة منى اساساً في موقع اداري تقريري في منشأة  عائلية لما كنت وافقت على الإشراف ..إن وجودها في المجتمع وموقعها هو بالنسبة لي اهمية العمل انطلاقا من ما قلت سابقا ومن افكاري حول دور الجامعة والآن يصبح هذا الشغل كتابا  هو تماما ما كان يجب فعله”.

عاطف عطية

 

في كلمته قال  د. عاطف عطية :” لأن الشركة العائلية تخطّت كونها عملاً يقوم به مؤسس وأب لأسرة التي عليها أن تساعده في عمله، وليضمن الاستمرار بعد عجزه أو رحيله، وأصبحت مرفقاً راسخاً يقوم على الاستمرارية بتوسل العلم والمعرفة والتخصص وتقسيم العمل، واستمراره من جيل إلى جيل بدون الشخصانية في التعاطي بشؤون العمل وشجونه، وبدون المناكفات بين الأخوة وأبناء العم والأحفاد، وإن بقي كل ذلك مضمراً تحت سيادة وسلطة المؤسسة التي هي وحدها، بنظامها، وبتقسيم العمل فيها بما توجبه الجدارة والمهنيّة التخصّصية بصرف النظر عن القرب أو البعد عن أصحاب الشركة أو المساهمين فيها من الأقرباء.

أضاف: “قدمت لنا د. منى الشريف في هذا الكتاب ما هو غير متداول في مجال العمل العائلي. وجاء كتاب الشركة العائلية لبنة صلبة يُبنى عليها في مجالي علم اجتماع العائلة وعلم اجتماع العمل.”

منى محمد شريف

اضاءت الدكتورة منى محمد شريف على كتابها فقالت:”احب ان اذكر لكم في البداية قول “تولوستوي” قال إن العائلات السعيدة تمتلك الصفات نفسها، لكن العائلات التعيسة يصل كل منهما الى التعاسة بالطريقة نفسها”.

أضافت: “تعتبر الشركات العائلية في لبنان ركيزة اللبناني إذ تمثل 80% من القطاعات الإنتاجية وتستوعب أيدي عاملة من مختلف الشرائح الاجتماعية المتخصصة والبسيطة”.

تابعت: “هذا الكتاب هو دراسة ميدانية تضيء على واقع الشركات العائلية اللبنانية المختلفة بالحجم والعمر التي وصلت إلى الجيل الثاني ينسبة 50%، ونشير إلى  أن الشركة العائلية هي التي يلعب فيها الكيان العائلي دوراً بارزاً، إذ غالباً ما تكون متوارثة من الأب أو الجد  وتتوالى فيها الأجيال على ممارسة العمل، إلا أنها تشهد أصعب مراحلها مع كل مرحلة انتقالية من جيل إلى جيل”.

ومن ثم دارت حوارات بينها وبين الحضور قبل توقيع كتابها “الشركة العائلية انتقال السلطة من جيل الى جيل”.

اترك رد