النسخة الاولى من حارس الذاكرة الثامن للبطريرك صفير

البطريرك صفير يستلم الجزء الثامن من حارس الذاكرة

قدّم ناشر مذكرات البطريرك صفير في سلسلة “حارس الذاكرة” الزميل جورج عرب وداعم تحقيقها ونشرها غسان جوزف خوري النسخة الاولى من الجزء الثامن الصادر مؤخراً الى البطريرك الكردينال مار نصر الله بطرس صفير

وقد شكر صفير الجهود المعنوية والمادية المبذولة لاصدار مذكراته. وقال بلهجة حامل المئة عام من سنين العمر: أشكركم، أنا ممنون، الله يبارك تعبكم، هذا العمل يكلفكم. وسأل: هل ستكملون الباقي من هذه المذكرات؟ وكان الجواب بالايجاب “وبعد استكمالها قريباً سوف تجمع كل الاجزاء في علبة واحدة لتشكل مجموعة وثائق هامة لحقبات مفصلية من تاريخ الكنيسة ولبنان”. وقال الزميل عرب: ان الالتزام ثابت بتحقيق ارادة ورغبة البطريرك صفير في نشر مذكراته كاملة. وقد حملت مقدمة الجزء الثامن القصة الكاملة لهذه المذكرات وقرار البطريرك صفير في نشرها باستثناء ما يشكل قضايا قانونية لا تزال عالقة. وقال غسان خوري:كان دعمنا لاصدار هذه المذكرات ولا يزال منطلقاً من القيمة التاريخية التي تحملها، ومن محبتنا لشخص البطريرك صفير والوفاء له، ومن القناعة بموضوعية ما دوّن وكتب لنتعلم من أحداث التاريخ.

أما الجزء الثامن فيحفل بمجموعة من المحطات والتحولات الوطنية التي رافقت مقاومة الوجود السوري السلمية أبرزها الانتخابات النيابية سنتي 1992 و 1996، ومقاطعة غالبية المسيحيين تلك الانتخابات، وتوالي تداعيات تلك المقاطعة لجهة تراجع المسيحيين في الدولة وتراجع دورهم في إدارة الشأن الوطني، والنفي المتواصل للعماد ميشال عون، والسجن المتنامي للد. سمير جعجع، وملاحقة أنصارهما ملاحقات أمنية مشينة، وانقسام المسيحيين وفشل مبادرات المصالحة المسيحية نتيجة تهافت قيادات المسيحيين على “المناصب والمراتب والمكاسب” و”مراضاة” سوريا وإصدار مرسوم التجنيس الشهير حامل وصمة العار التاريخية على جبين من كان عليه عدم توقيعه بهذه الخفة “المبررة باغراءات المال والسلطة”، وتقدم طروحات التوطين على البطريرك صفير، واشكالات إعادة اعمار وسط بيروت، وتعثر علاقة الرئيس رفيق الحريري مع عدد من القيادات على خلفية دوره المتنامي، وانسياق المسيحيين المعارضين لسلطة اتفاق الطائف في مخطط مقاومة الوجود السوري وترك كل الملفات الداخلية بأيدي ارباب تلك السلطة فكانت ثنائية قوامها هيمنة سورية كاملة على كل  مفاصل الحياة اللبنانية، واستباحة أهل تلك السلطة اللبنانية استباحة كاملة لثوابت الصيغة القائمة على التوازن بين جناحي لبنان، بالاضافة الى دعم الرئيس الحريري السري موقف البطريرك صفير المطالب بخروج القوات السورية من لبنان، الى جانب محاضر مذكرات تتناول العلاقة مع الرئيس أميل لحود، وموضوع الحوار مع سوريا وأسراراً كنسية ووطنية تكشف للمرة الاولى.

 

اترك رد