تضوعُ، بي، عطورُكِ… تندلع منّي، تنسكِبُ عليّ، تنبثق فيّ… معًا! فأغرقُ في نعيمٍ من مناديل الذّاكرة!
عطورُكِ ليست نادرة، أبدًا، فريدةٌ هي! فرادتُها في تأثيرها على روحي، في إخصابِها خَيالي، في تلوينها أحلامي، في تفجيرها إلهامي، في وهبيَ المعاني… في جعلي عاشقًا مثاليًّا!
وحيدتي!
تكاد تتجسّدُ، عطورك. فلا تُستنشَق، هي، فحسْبُ، بل هي تلمَسُ وُتُذاقُ وُتُرى وتُسمَع!
حيّةٌ، عُطورُكِ، ومُحيية! تغلّ في الشّرايين، تسيل في الدِّماء، ومعها، وإلى جانبها. ومُثيرةٌ، هي، للأنف، للنّفْسِ، للنّفَسِ، للحِسّ، للّسان، للشّفتَين… تذكرين!؟
لا أنسى، أنا، ولن… طريق بيتك، بيتي، حريصا، جبيل، الأمسيات… يلفُّني عطرُكِ، يَحميني، يفرِحُني، يُسعِدُني، يبذر فيّ النّشوة الّتي لا إلى انتهاء، يحملُني فوق الأثير، يُحلِّقُ بي، في النّور يُذيبُني، فيه أتلاشى، فنتّحِدُ في لقاء أبديّ مُثير… ولا ننطفئ!
يفحُّ عطرُكِ بي، ملْحاحَ يُنتظَرُ يُلِحُّ في فِكَري مُهتاجَ يزدهرُ…
نفْسي تُحلِّقُ بي، حبًا، مدى أبدٍ نَرقى به، نِعَمًا، نَسْمو، ونبتكرُ
عطرًا يفحّ عطورًا، خالقًا، أبدًا، جسمًا ـ رجاءً، وحبًّا ضجّ ينتشرُ!
(ألجمعة 27- 3- 2015)