كرم رئيس الرابطة الثقافية الاستاذ رامز الفري الممثل الاردني اشرف طلفاح، بحضور الممثل علاء علاء الدين و ممثل جمعية الوفاق الثقافية الممثل خالد الحجة والصحافية ضحى عبدالرؤوف المل والناشطة الاجتماعية عائشة عكاري واصدقاء. ثم اقيم له حوار في مركز العزم الثقافي بيت الفن.
جال اشرف طلفاح في ارجاء الرابطة الثقافية، وقال اكثر ما أسعدني تشريفي بزيارة أحد أهم المراكز الثقافية في لبنان وطرابلس المجد، ووجدت فيه امتدادا زمنيا متواترا ومتناقلا ممتدا بين أيادي من خيرة مثقفي طرابلس، حملوا على كاهلهم المحافظة على هذا المركز وجعله منارة للفن والثقافة، ودون كلل أو ملل إلى أن وصل إلى ماهو عليه عبر عقود من الزمن.
اعتبر الفري ان زيارة الفنان القدير اشرف طلفاح إلى الرابطة دليل اضافي على انفتاح الرابطة من جديد على القامات العربية من ادباء ومفكرين وشعراء وفنانين. وقد تم البحث بإمكانية التحضير لعمل مسرحي يشارك فيه الفنان طلفاح وعلاء الدين والحجة وفنانون اخرون بهدف التعاون الثقافي والفني بين الفنانين اللبنانيين والاردنيين بشكل خاص والعرب بشكل عام.
يذكر أن الفنان طلفاح شارك بمسلسلات ضخمة مثل “ابو جعفر المنصور” و”الاجتياح” واعمال اخرى.
بيت الفن
ومن ثم اقيم في مركز العزم الثقافي بيت الفن لقاء حواري مع الممثل الأردني أشرف طلفاح حول الدراما الاردنية في دعم قضايا الأمة وصورة المرأة العربية القوية والحكيمة ، بحضور نخبة من سيدات قطاع المرأة في تبار العزم وممثل جعية الوفاق الثقافية الممثل خالد الحجة والممثل علاء علاء الدين وبعض المهتمين من المجتمع المدني والاعلامي والفني .
افتتحت الكاتبة رندة صادق بركات الحوار بكلمة جاء فيها: “اخترنا مسلسل “بوابة القدس” ليكون بوابتنا إلى عالمه وعالم الدراما ودورها في طرح القضايا الساخنة في حياة امة معظم تفاصيل يومياتها ساخن وموجع. نجد حبكة درامية تظهر دور المرأة القوية والحكيمة، وتحكي لنا حكاية اناس عاصروا الجرح، ففلسطين الوجع النازف من خاصرة التراخي . ومما جاء فيها ايضا فلسطين تاريخ اللجوءوصراعات المنطق والعاطفة ومساحات واسعة من النضال المتفرق الذي لم يصنع يوما قوة حاسمة. القدس بكل سحرها وتاريخها وعوالم خفية وامور اخرى سنناقشها مع ضيفنا في حوار يلقي الضوء على رؤية الدراما للقضية الفلسطينية ودور المرأة في الصراع التاريخي.
اشرف طلفاح
ومن تم عرض فيلم وثائقي حول اعمال الممثل اشرف طلفاح خاصة “بوابة القدس”، بعد ذلك ألقى كلمة مما جاء فيها:” شكرا لكل من قام بهذا الجمع الطيب وبهذه اللقاء الذي سينحفر في داخلي عميقا. ارحب بكم واكرر شكري لكم وحقيقة تواجدي على الاراضي اللبنانية هو لتصوير مسلسل بعنوان “اختراق” . هذا اللقاء العفوي معكم ان دل على شىء فهو يدل عن طيب اصلكم. اعتناؤكم بالفن والثقافة يسجل لكم “.
أضاف: “الذي اثار اعجابي في هذه الامسية هو هذا المكان العابق بالالق وبالتاريخ، واالذي يدل على عمق الانسان اللبناني والطرابلسي تحديداً وتشبثه بالارض، وهذا دليل على ارث حضاري ثقافي تاريخي ممتد. هذا المكان هو كنز من الكنوز التي تحتويها هذه المدينة وشكري الخاص لكل القائمين عليه ولكل الجهود التي تبذل ليبقى بهذه الرعاية الطيبة” .
من ثم طرحت عليه الكاتبة رندا صادق بركات اسئلة استكملها الحضور ودار نقاش مثمر كلله الممثل اشرف طلفاح بشرح ابرز ما جاء فيه ” اننا عندما نحكي عن الدراما نحكي عن الفن، والاصل فيه هو الكلمة والكلمة تحتوي على حكاية والحكاية تحتوي على موضوع والموضوع قائم على علاقة من نوع خاص، تؤدي بنا الى رؤية صراع، ومن خلال هذا الصراع نشعر بعنصر التشويق والدراما”.
ومما جاء ايضا في رده على اسئلة الحضور: “تشكيل الوعي عند المشاهد العربي هو اساس في رسالتتنا، وخلُق عالِ عندما يحاول الفنان ان يرقى بالمواطن بشكل عام، وما تفعلونه انتم في بيت الفن ما هو الا الجزء المصغر من الشريحة الاوسع للاجابة على سؤالك . الفن يوحّد لانه عندما نسمع قطعة موسيقية ونتأثر فيها ونكتشف ان الموسيقار المؤلف هو صيني او من اي بلد اخر، لكنه اكتشف الموسيقى العربية نفاجأ. لان المشاعر والاحاسيس التي اقتبسها واثرت فينا هي احاسيس من اثر موسيقي، فلنتخيل لو ان هذا الاثر في السينما . السينما اليوم قادرة بشكل اوسع على الانتشار واصبحت كسلاح اهم من المسرح واهم من التلفزيون نفسه. نتمنى ونتأمل ونطمح واعتفد ان السينمائيين العرب ضميرهم مازال بصحوة ويعيش على فكرة اننا في يوم ما سنرتقي لنلتقي ان شاء الله” .