حُلمٌ جَميلْ

    
كُلَّما كتبتُ قَصَصْتُ جوانِحي كيْ لا أطيرْ
كُلَّما تَنَهَدتُّ كانَ شَهيقي حُباً و حُزْني زَفيرْ

سَأسْتَبْدِلُ الآااهْ … بِأحْرُفِ النِّسْيانْ
ما أنا و أنتْ سِوَى أوْهامٌ عابِرَة
عابِرَةٌ لِمُحيطٍ مُتَرامي الأبْعادِ بِلا آفاقْ
صَحْراءٌ هي الدُّنْيا رِمالُها تَتَسَلَّلُ بينَ الأصابِعْ
عواصِفُها الْهَوْجاءُ تُبَدِّلُ الْمَعالِمْ
و ذاكَ السَّرابُ الْمُخادِعْ
يَنْتَظِرُ وصولَكَ لِتَرْوي ظَمَأكْ
و تَتَهالَكُ خائرَةً قِواكْ
تَجولُ عَيْناكَ في خَواطِرِكْ
و تَضْطَرِبُ الرُؤى في ثَنِيّاتٍ و عَطَفاتْ
تُفَكِّرُ لا بُدَّ منْ نِهايَة … و تَحْلَمْ
تَحْلَمُ بِتِلْكَ الْيَدَ الحانِيَةَ تُرَبِّتُ على كَتِفِكْ
تَنفُضُ غُبارَ الأحْزانِ عنْ كاهِلِكْ
تَعودُ بِألَقِكَ الْمَعْهودْ .. أنيقاً مُهاباً
إحْذَرْ !! لا تَفْتَحْ عَيْنَيْكْ
أتَرى كمْ هو رَحْبٌ و جَميلٌ بَحْرُ الْخَيالْ!؟
لَوِّنْ لَوْحَتَكَ بِما تَخْتارُ منْ ألْوانْ
لا… لا… لا أحُبُّ الرَّمادِيّ
سَأرْقُصُ على أهْدابِكْ
أَكْمِلْ اللَّوحة رجاءً …بألوانِ الطَّيفْ
أتَرْسُمُني ؟ يا لِشَقاوَتِكْ
نَقْلُ الْوَهْمَ إلى الوَرَقِ ليس هَيِّناً
و معَ ذلكَ أنتَ مُبْدِعٌ بِمُجَرَّدِ المُحاوَلَة
و تَفْتَحُ عَيْنَيْكْ … تُداعِبُكَ نَظَراتي
و نَسْرَحُ على الْمَقْلَبِ الآخَرِ مِنَ الشَّفَقْ
حُلُمٌ جَميييييلْ … تُرى … منْ سَيَتَوَلَّى التَّأْويلْ ؟

نهلا 18- 6- 2018

اترك رد