أَكْمَـــلُ القـادِميــــنْ..!

    
مالَ عَلى الرّوحِ وَما هُوَ قَلْبي وَلا حالُهُ في الهَوى كَما حالي
وَنَبْلُ رَمْشِهِ رَمى بِهِ كَبِدي.. وَقَوْسُ حاجِبِهِ صادَني مِنَ الدّاخِلِ

إِنْسِيٌّ لَوْ رَآهُ البَدْرُ ما طَلَعَ .. وَالسُّحْبُ أَمْطَرَتْ لُـؤْلُـؤًا بَيْنَ الأَنامِلِ
كَأَنَّهُ نَقْشٌ أَوْهى مِعْصَمي، أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْها الأَنْجُمُ بِالجَمالِ
كَيْفَ لي أَنْ أَفْهَمَ وَهْوَ سائِلي.. طَبَعَ روحي وَمَضى يُنادِمُ اللَّيالي
كَيْفَ أَتى شاطِئَ القَلْبِ في عَجَلٍ وَبِدونِ احْتِلالِ
وَإِذا الآمالُ هَدْهَدَتْ أَيْكَ نَجْواهُ بِوَمْضَةِ الأَشْواقِ الطِّوالِ
فَكَيْفَ أُلْغي الوِصالَ أَمْ أَنْكُرُ ما القَلْبُ قالَ وَأَنا أَعيشُ عَلى الإِحْتِمالِ
فَهْوَ أَكْمَلُ القادِمينَ وَبِهذا الهَيامِ طَوى شَوْقَ المُحالِ
لا وَرَبّي لَسْتُ أَرْضى بِهذا وَذاكَ وَلَوْ في الخَيالِ
عَلى أَنّي سَأَحْيا عِشْقًا يَكونُ تَطَلُّعي وَبُلوغَ حالي
13 . 9 . 2018

***

(*) مِنْ مَجْموعَة ديوان “.. أَدْراجَ الهَــوى”.

اترك رد

%d