فَـــيْضُ الإِلْـــفَةِ

        
اللَّيْلُ حَبِيبَتِي
 قَدْ بَدَأَ …..

وكَأْسَاتُ العِشْقِ
مُتْرَعَةٌ شَوْقاً  ..
وفِي عَيْنَيْكِ بِحَارٌ ..
مَوْجُهَا مَا هَدَأَ …..
وأُرِيدُ أُخَاطِرْ ………….
اِمْلَئِي شَفَتَيْكِ
بِخَمْرِ هَوَانَا ….
وصُبِّيهِ فِي فِيهِ
أَظْمَأَهُ الشَّوْقُ ..
وأشجَاهُ حَنِينٌ ..
ومَشَىٰ سَعْيَاً
 يَقْصِدُها رُبَانَا  ….
 أُنْظُرِي فِي عَيْنَيَّ . .
وتَعَالِي فِي عَيْنَيْكِ
 نُـــهَاجِرْ ………………
حَدِّثِينِي عَنْ
حُبِّ قُلُوبٍ
مِنْ فَرَادِيسٍ حَضَرَتْ  ….
 كَأشْجَارٍ مِنْ صَنْدَل
في أرْوَاحِنَا  كَبُرَتْ ….
تَمْلَؤُهَا كُنُوزٌ مِنْ حُبٍ
مُزْدَانَهْ جَـــوَاهِرْ ………….
غنِّ لِي فِي هَمْسٍ ..
 نَرْشِفُ خَمْرَتَنَا
ودَعِ مَابَيْنَ شِفَاهَكِ
  لَحْناً
مِنْ طِيبِ لِقَانَا ….
وخَضِّبِي بالحِنَّاءِ بَنَانا ….
عِطْرُكِ مِنْ قِنِينَةِ عِشْقِي
الآنَ تَقَطَّرْ ..
 يَكْسُونِي نَفْحاً
مِنْ مِسْكٍ
مَمْزوجاً عَنْبَرْ ..
فِيهِ الرُّوحُ تُـــسَافِرْ ………..
وإنْ جَاءَ النَّاسُ ..
يَبْغُونَ سُؤَالَكِ
قُولِي ..
سَبَقَنِي ومَلَأَ الحُبَّ ..
 سُلَافَا ..
وحَنِيناً ولَطَافَهْ ..
وشَرَاباً مِنْ رَاحِ الحُبِّ..
 وأسْقَانِي الكَأْسَ
 لأَنَّنِي قَـــاصِرْ …………….
 وقُولِي ..
لَمَّا ثَمِلْتُ ….
 هَتَفْتُ ….
ُ حَبِيبِي وَلِيِّي ..
أَسْقِنِي مَاشِئْتَ تُرِيدُ ….
شِعْراً مِنْ خَمْرٍ ..
نُنْشِدْهُ قَصِيدُ ….
واحْمِلْنِي بَيْنَ يَدَيْكَ
عَلَىٰ فُرُشِ العِشْقِ
الـــنَّادِرْ ……………
واسْكُبْ فِي دَنِّي ..
 غَرَامَك ….
وانْثُرْ بَيْنَ الأَرْوَاحِ بِنَفْسَجَ
مِنْ نَفْحِ هُيَامِكْ ….
يَتَجَدَّدُ عُمْرِي
ويَنْسُمُ طِيباً
فِي حُضْنِ الـــنَّاثِرْ …………
سَنُغَنِّي
أُغْنِيَةَ غَرَامِ ..
ِ مَنْ بالحُبِّ
ِّ يَهِيمُ ….
فَنَصُفُّ الأَرْوَاحَ
صُفُوفاً ….
آحاداً وألوفاً ….
كَبَسَاتِينِ الكَرْمِ
جَمَالَاً ..
تَسْكُنُ فِي القَلْبِ
شِغَافَا ….
نَدُقُّ الأَيْدِي ونَلْهُو
ويَزْدَادُ نَشِيدُالعِشْقِ
هُتَافَا ….
وتُسْبِلِي عَلَىٰ فُودَيْكِ
أحْلَىٰ ضَـــفَائِرْ …………….
ونُنَادِي اللَّيْلَ بِهَمْسٍ
سَنَعُبُّ الخَمْرَ
فٓي رُوحِ هَوَانَا ….
وعَلَىٰ ضَوْءِ القَمَرِ
كَالأَطْفَالِ يزِيدُ شَقَانَا  ….
ونَشْرَبُ نَخْبَ الحُبِّ
 بِلَهْفَهْ ….
وتَرِد أرْوَاحُنَا
فَيْضاً مِنْ إلْفَهْ ….
تَسْكُنْهُ الحُورُ ..
إذْ تَحْرُسْهُ
 كَـــوَاسِرْ ………………..
                   

اترك رد