رسول المنايا..

رحل شقيقي إلى حيثُ لا رجوع

رحل كما رحلَ الجميع من حولي

ولم يعد بوسعي إلا الإنتظار…

غادرنا حسن (أبو رضا) والتحق بالأحبة

***

رسولَ المنايا ما عرفـتُكَ وانـيا
ولستُ اُبالي لو رأيـتـُكَ داعــيا
تربّـصتَ بالأحبابِ حتى تركتني
مهيضَ جناحٍ بائِسًا لا أبــا لِـيَـــا
ولا أمَّ تـحـنـو كالـملاكِ طـهــورةً
ومِن لَـمسةِ التّحنانِ تُذهبُ مـا بِـيا
و غِـلْـتَ شقيقي قلتُ ويْكَ أُحبُّهُ..!
فـما رقَّ طبْعٌ فيكَ فاغـتلتَ ثانيا
و أُختي و قدْ كانت سريرَ طفولتي
رجَـوتُـكَ تُـبـقـيـها فخيّـبتَ راجيا
وفِـلـذةَ قلبٍ ما تركـتَ لِشقـوتي
فأمعنت فيها الظِّـفـر والنابَ عاتيا
ألمْ تَـرني فارقتُ جُـلَّ أحبتي
وخلَّفتُ أحلى الّليلتينِ ورائِيا؟
و قدْ فاتَ هذا العمْـرُ إلّا أقلّهُ
وأصبحتُ كالغُصْنِ المُقطَّعِ ذاويا

اترك رد