هل اتّخذتِ القرارَ!؟
عَفوكِ! هل أنا مَن طرحَ السّؤالَ!؟
أكونُ فعلتُ من دون انتباهٍ! لا تهتمّي! إنسي! إنسي السّؤالَ، وطارحَه!
أتصوّرُ أنّكِ عَجِبْتِ، أو بُهِتِّ! كيف تطرحُ سؤالًا من دون انتباهٍ!؟ كيف تطرحُ سؤالًا لا ترغبُ في الجواب عنه!؟ لمَ طرحتَه، إذًا!؟ أليست الأسئلةُ للإجابة؟
لا! لا، يا الوحيدة! ليست الأسئلةُ، دومًا، ليجابَ عنها. قد تكونُ للتّأمُّل. للتّفكير. للأحلام.
ألتّأمُّلُ يهتكُ الحُجُبَ، ينفذُ إلى الأسرار، منه تنبثقُ الاحتمالات، الاحتمالاتُ تَوَقُّعاتٌ تُصبحُ واقعيّة، مثْلُ هذه الواقعية مِثاليّة تُحيا…
ألتّفكيرُ يُثير الشّكوكَ، الشّكوكُ تُثيرُ الحَواسَّ، الحَواسُّ تُثيرُ أقاليمَ الجسد، يتفتّح أزاهرَ تبقى إلى الأبد! ينتعش ويحيا ويستمرّ…
ألأحلامُ تُلَوِّنُ الحياةَ، الحياةُ المُلَوَّنة تحمي العمرَ تُثَمِّرُه تُبارِكُه تَسبغُ عليها النِّعَمَ… حياةٌ مِثْلُ هذه أحلامٌ مُتَواصِلةٌ تُخصِبَ العمرَ حبًّا ورغباتٍ…
هل اتّخذْتِ القرار؟
لا تُجيبي!
تصَرَفي!
إنّي لَفي انتظار!!
ألأحد 15- 3- 2015