بيتُ القصيد

تلومُني على صمتي
تغارُ من قصائدي

تسأل:
لماذا أكتب… إلا عنه؟
وأقول:
*
فجرٌ هو،
يتقطـَّر ماساتٍ ندية
على بتلات روحي
المرتعشة انبهاراً.
أنضَحُه، أعيشُه،
أتبعُه، أصيرُه،
وهو لي عهدٌ جديد.
*
موجةٌ هو،
تتوالد
بعد كل عناق
مع رمال شاطئك،
كيف أقيس حركتها
والحروف زبد؟
*
غصنٌ هو،
يحملني، يورقني،
يُنضِجُني، يُثمِرُني،
يُنسيني أنني طيرٌ شريد.
*
وإذا كان لحبي لغةٌ
فصَمْتُها صِدْقُها،
لأن روحي، لا لساني،
تنطق بها…
*
حبي هو الشعر،
لا موضوعه.
أخافُ أخونُ بهاءَه
بكلماتٍ خبا بريقُها
في سباق الأقلام اللاهثة.
فهو يُلهِمُني، يُخصِبُني،
يَسكُنني، يَنظِمُني.
إنه لي بيتُ القصيد.
(1- 6- 2018)
*****

اترك رد

%d