تحية إلى المناضلة عهد التميمي ورفاقها الأبطال

في مقلتيكِ عبدت شمس بلادي           لمّا نظرتِ إلى يد الجلّاد
شقراءَ: شامخة الجبين: أبيةً         عربية التاريخ والميلادِ

مخضوبةً بالثأرِ ينزفُ طاهراً         من وجنتيكِ، مطيّبَ الأحقادِ
تتبسمين، وكل جرحٍ مطلعٌ         بدمائهِ حقلاً من الأورادِ
وتحدّقينَ، فملءُ صدركِ ثورةٌ         حمراءَ صامدةٌ بألف عنادِ
مَن أنتِ:؟ فيكِ عرفت وجه بطولةٍ         تصحو بأرضي بعد طول رقادِ
وضممتُ شمساً حرةً لعروبتي         وشممتُ عُطراً من ثرى أجدادي
وغمستُ في أجفانِ جرحكِ ريشتي         وكتبتُ عنكِ حكاية الأمجادِ
يا مَنْ تعشّقتِ النضالَ…يضُجُّ بي        صوتٌ بمعركة النضالِ ينادي
أشرقْتِ في درب النضال: كأنما         من جمر حقدكِ كان بعثُ رمادي
بنتاهُ: حسبكِ أن تكوني ثورةً         ويظلُّ صوتكِ عاصفَ الإنشادِ
بنتاهُ: رغم بروقهم ورعودهم         للثأر جُرحي، مثل جرحكِ صادِ
لا تركعي لسياطهم، وتمردي         ما شأتِ. مرهِقةً يد الجلّادِ
وتبسمي لوعيدهم، ولتهزئي        بسياطهم: بالقيدِ: بالأصفادِ
فغداً صمودكِ يستحيلُ بيارقاً       خضراءَ خافقةً مدى الأبعادِ
وغداً يُقالُ بأنَّ جُرحكِ مُبدعٌ         شمس العروبةِ في سماءِ بلادي

اترك رد

%d