الأردن يحتفي بزيارة بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي

احتفى الاردن مؤخرا بزيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للموارنة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي .

الراعي، الذي التقاه مسؤولون اردنيون كبار، وبحث معهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، خصوصا في مجال السياحة الدينية، اكد “اننا نعتز بالشعب الاردني وثقافته وجمال قلوبهم وهم يتمثلون جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جسد جمال الثقافة ونقاء القلب واعطى اهتماما بالغا وممتدا للتاريخ والارث الثقافي والحضارات وهذا ما نلمسه في تربية الاجيال الاردنية”.

ويعرف الاردن بتسامحه الديني الذي يعد ميزة للمملكة التي تعيش في محيط مضطرب. واضاف ” اننا نحيي الاردن شعبا وقيادة على ثقافتهم العليا نحو التعددية والانفتاح وهي ثقافة يحياها الاردن بكل حب وسلام، وبذلك ابرز عمق العلاقة ومتانتها مع الشعب اللبناني، وهي علاقة مع شعب وقيادة هاشمية احبت السلام وعاشته فاستحق الاردن ان يكون وطن المحبة والسلام ” .

رافقت البطريرك الراعي وزيرة السياحة والآثار لينا عناب التي اكدت اهمية زيارة غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الأردن، مؤكدة عمق العلاقات مع لبنان الشقيق بدءا من اللقاء عام 1927 الذي جمع الملك المؤسس عبدالله الأول طيب الله ثراه بالمرحوم البطريرك الياس بطرس الحويك الذي لعب دوراً كبيراً في إرساء أساسات استقلال لبنان.

وقالت: ‘إنكم تذكرونا دائمًا بأن الأرض هي بيتنا المشترك، وفعلاً أينما كنا فنحن إخوة وأخوات، رسالتنا الأساسية هي نشر وبناء جسور الأخوة والسلام، وإن زيارة البطريرك إلى بلدكم الأردن تتزامن مع مرحلة عصيبة تمر بها المنطقة، تستدعي أن نكون متّحدين في نشر هذه الرسالة’. واضافت عناب ‘هنا لا بدّ من أن أستذكر كلمات رائعة قالها قداسة البابا فرنسيس العام الماضي في خطابه إلى الكوريا الرومانية، وأكد فيها على ضرورة الحوار.

إن البديل الآخر والوحيد لثقافة اللقاء هو ثقافة الصدام الفاشلة، وفيها أكد قداسته على ضرورة أن يكون هذا الحوار مبنيّ على ثلاثة توجهات أساسية: ضرورة الهوية، وشجاعة الاختلاف، وصدق النوايا.

وكان في استقباله وزراء ومحافظين ورؤساء بلديات وقيادات أمنية وفعاليات عسكرية واعضاء مجالس بلدية إضافة إلى وجهاء مناطق وشيوخها .

مشاركون اعتبروا الزيارة” لحظات قيمة في عمر الزمن من خلال ترؤس شخصية دينية عالمية هي البطريرك الماروني الذي أعطى العالم أسمى المعاني في التسامح والتآخي بين الأديان .”

وعبر مشاركون  عن فخرهم بالزيارة املين في أن تسهم زيارة الراعي في تعزيز الزيارات الدينية لهذه المدينة والمواقع المقدسة في الأردن “مهد الرسالات السماوية”.

واكدوا على اهمية العيش الواحد بين الديانتين المسيحية والاسلامية في الاردن قائلين ان غبطة البطريرك يعكس  الوجه المسيحي المشرقي من خلال جهوده الخيرة في لبنان وايضا في الخارج لا سيما في الشرق الاوسط لما يشهده من ازمات”.

اترك رد