وقع الاعلامي والكاتب سامي كليب كتابه الجديد “الرحالة… هكذا رأيت العالم” الصادر عن دار “هاشيت أنطوان/ نوفل”، في مكتبة أنطوان، في مجمع ABC في فردان – بيروت،
حول طبيعة مضمون كتابه ومهنته قال كليب: “يفتح الإنسان عينيه كي يرى، لكن قلة من بني البشر ترى بقلبها وعقلها. الصحافي الحقيقي هو من تلك القلة، عينه كاميرته على العالم، قلمه ميزان إنسانيته، قلمه يرسم فوق الصفحات خطوط الحاضر وجذور التاريخ والجغرافيا ونبض الناس والحضارات. قلة ممن يمسكون ذلك القلم لديهم ما يكفي من النضج الروحي والإنساني لاستيعاب التجربة. تجربة أن تكون الجميع، وأن تحتضن بكل حواسك أحلامهم وانهزاماتهم، أوجاعهم وأفراحهم، ما يقولونه وما لا يقال”.
واضاف: “في غمرة تلك الرحلات إلى عوالم الآخرين، لا تعود القضية عنوانا، بل تصبح بشرا وقصصا يتدفق في شرايينها الدم لا الحبر. تتراجع الرواية الرسمية أمام الحكايات الصغيرة التي تحرك التاريخ. كلا، التاريخ لا يصنعه الكبار فقط، بل تحبكه قصص الصغار والمهمشين، وتصنعه معطيات تنسج في الكواليس ولا تأخذ يوما دور البطولة”.
وتابع كليب: “لأن الصحف أضيق من أن تسع كل هذا الزخم، لأن ما هو “ليس للنشر” يحمل أكثر مما يحمله ما نشر، كان هذا الكتاب. خلاصة عم من الرحلات إلى جميع أصقاع العالم. خلاصة مكثفة، بلغة سلسة، منسابة، وحميمة، خلاصة موضوعية من منطلق شخصي. وأخيرا تسنى للصحافي أن يتفلت من محاذير المهنة ليكون ذاته: رحالة. رصدت الحضارات والشعوب والمدن والصحارى ترتفقني كاميراتي وعيني الى الأكثر جمالا”.