“مجلّة الآداب والفنون – العراقية” تطلق ديوان “شوقٌ على ضفاف الغروب ” لشعراء لبنانييّن، من العاصمة بيروت

    

تمّ اﻹحتفال بإطلاق الديوان المشترك ﻷربع وأربعين شاعراً لبنانياً؛ تحت عنوان “شوقٌ على ضفافِ الغروبِ” الذي أصدرته “دار آراء للطباعة والنشر” – بغداد، وذلك برعاية منتدى “لقاء” وبإشراف من الشاعرة أوغيت خيرالله بالتنسيق مع السيدة ديما أميرتي، مديرة مكتب المجلة في لبنان.

الدعوة وجّهت لمثقفي لبنان بعامة؛ وقد أغنى حضورهم المناسبة، التي اقتصرت عليهم من دون فاعليات رسمية أو سياسية.

بدأ اﻹحتفال بتلاوة النشيد الوطني اللبناني ثم العراقي. أعقبهما البرنامج المقرّر: كلمة راعي اﻹحتفال منتدى “لقاء “، ممثّلاً بمؤسّسه الدكتور عماد يونس فغالي الذي رحّب بالوفد العراقي شاكراً له ما حقّق للبنان على مستوى التعاون الثقافي بين البلدين من خلال ديوان ” شوق على ضفاف الغروب”.

وقد تحدّث من بعده الدكتور علي لعيبي، رئيس تحرير المجلة مُصدرة الديوان؛ شاكراً للبنانيين حفاوة اﻹستقبال، وتعاونهم ﻹنجاح المشروع الذي أطلقته المجلة في لبنان؛ إحياءً ودفعاً للحياة الثقافية اﻹقليمية ما بين دول الضاد.كما تكلّم أيضاً الدكتور جليل البيضاني، نائب رئيس التحرير، حيث عرّج بكلامه على ظروف متابعة النصوص ومعايير اختيارها وأسباب رفض بعضها، فضلاً عن سبل تطويع بعضها اﻵخر ليتلاءم مع الشكل والنوع المطلوبين، شاكرا كذلك كل الجهات واﻷشخاص الذين اهتموا ﻹقامة مهرجان الكلمة هذا.

وألقى الدكتور جوزيف ياغي الجميل باسم الشعراء المشاركين بقصائدهم بهذا الديوان، كلمةً، تحدّث خلالها على أهمّية التوأمة ما بين الفكرين العراقي واللبناني الثقافي، معرّجاً على ما يجمع ما بين المجتمعين من روابط إنسانية، إجتماعية، وطنية ومصيرية، وما ينتاب الشعبين الشقيقين من نوائب وخطوب جرّاء اﻹحتلالات المتعاقبة وما يمليه واجب الدفاع والمقاومة في كلا البلدين.

ثم إعتلت المنبر الدكتورة يسرى بيطار ؛ملقيةً قصيدةً عنوانها “المِسبحة” الهبت فيها مشاعر الحضور لما كان لها من وقع على فكرهم واﻷفئدة؛ خاتمةً كلامها بشكر الوفد العراقي بكلمة معجونة بوجدان صافي يرسم عمق العلاقة بين الشعبين العربيين.

وتابع اﻹحتفال بأن قدّمت الشاعرة اوغيت خيرالله كلمتها “للعراقِ تحيّة ” واستدعت للمنصّة الرسّام العراقي حيدر علي اللامي ليقدّم مفاجأته الفنّية ، الا وهي لوحة فنّية جسّد فيها فكرتها كتعاونٍ فنّي تمّ بين البلدين، وشرحت للحضور عن التناغم الفكري الحضاري بين العراق ولبنان وإبداع الفنان بريشةٍ ساحرةٍ ، جمع فيها سِمات الحضارتين ، من أرض بلاد الرافدين وحضارة سومر إلى بلاد اﻷرز والحضارة الكنعانية ورمزيهما اﻷرزة وطائر الفينيق. وقد قدّم الفنان لوحتهِ بإسم منتدى “لقاء” كهديّةٍ رمزيّةٍ وذكرى طيّبة من هذا الحفل الكريم لإدارة “مجلة الاداب والفنون – العراقية” بعد شرح مضمونها للحضور.

وقد تحدّثت السيدة ديما أميرتي متوجّهة بكلمة ترحيبٍ بأعضاء الوفد العراقي؛ شاكرةً الشعراء على تعاونهم في تقديم نتاجاتهم، كما أثنت على جهود الشاعرة أوغيت خيرالله؛ لتحقيق هذا الإنجاز، بالتواصل مع الشعراء اللبنانيين وإدارة المجلّة،؛ وعلى اشرافها وحسن تنظيمها للحفل وهذا النجاح الذي حقّقه.

كما تألّقت الشاعرة ميريام بستاني بالتقديم للمتكلمين في الحفل.

وكان في الختام أن وزّعت إدارة المجلة نسخةً من الديوان على كل شاعر مشارك فيه، مرفقا ً بشهادة شكر وتقدير ممهورة وموقعة من إدارة المجلة. كما وتمّ تبادل الشعراء والكتّاب لنسخٍ من مؤلفاتهم فيما بينهم.

 

 

اترك رد