فزِعتُ للخمر..!

    
ما لِلخيالِ مهيضَ الجنحِ ما جمحَا
والّليلُ داجٍ وطيفُ الصَّبِّ ما سنحَا؟

***

ما لِلقصيدةِ يأباني توهُّجُها
وكُلّما كِدْتُ أصلى نارَها نزَحا
***
أثيرةَ العِشقِ أضناني اشتعالُ دمي
ما انفَكَّ يحرِقُ أوصالي ..وما برِحا
***
كتَمتُ عِشقيَ دهرًا لا أبوحُُ بهِ
لكِنَّما الدّمعُ لـمّا خانني افْـتُضِحا
***
ما لِلسّماويَّةِ العيْنيْنِ قد حجَبتْ
عنّي هواها ..وفيهِ خاطري سَـرَحا؟
***
تُهنا عنِ العِشْقِ وانسدَّت معارجُهُ
حتّى أنارتْ فضاءَ العِشقِ فاتَّضحا
***
فزِعتُ لِلخمرِ أستسقي جفافَ دمي
لعلَّ تُرجعُ لي عمري الذي انسَفحا
***
فقالتِ الخمرُ عِشقُ المرءِ قاتلُهُ
إن كانَ معشوقُهُ جافى وما صفَحا..!
***
من كانَ مِثلَكَ ليسَ الخمرُ تُسعِفُهُ
فلا يُلامُ إذا ما حطَّمَ القّـدَحا
***
أمامَ ليلى يهونُ العُمرُ منصرمًا
والحُزنُ يغدو على أهدابها ..فرحا

اترك رد