شاهين رفول

لبّس الدهشة تياب جداد

مَرَّق صابيعو عَ التراب
أخد التراب شَكْل جديد
شَكْل صبيعو؟

يمكن.
نفخ بـ الشكل من روحو، انفتح شبّاك عَ الجمال.
ما ضلّت عين إلاّ ما اتّطلَّعت.
الدهشه لابسه تياب جداد. والحياة بتساع:
– فوت… شو بَعدَك ناطر؟
العرس رح يبلّش.
الـ ما بيحضر العرس، بيعيش، بس ما بيعرف رعشة الفرح.
٭٭٭
الفنّانين الكبار ما بيعزمو حدا
ما تنطرو يعزموكن
ملهيّين بالـ جوّاتن، بالـ عمّ يخلق عَ إيدَين آيات لـ الجمال:
مرّات بـ لوحه
     بـ رسمه
… ومرّات، بـ منحوته… إذا كانت الموهبه موسّعه بيكارها، وراحو عَ الـ أبعد.
الفنّانين الكبار ما وقفو عَ أوّل درجه وقالو: بيكفّي.
يا ألله…
شو حلو الطمع بـ الجمال
بـ الحبّ
بـ لحظة الولاده الـ بتتجدّد بـ حياة الفنّانين
الفنّانين الـ مش صْحاب هنّي والكسل.
***
شاهين رفّول
صديقي الـ كان إلي حظ رافق قسم مهمّ من مشوارو بـ الفن، ما بيعرف كيف الوقت بيوسّع مطرح لـ الاستراحه.
الاستراحه؟ فيا شي من الكسل
الكسل خطيّه مميته بـ مفهوم المبدعين، مش بالـ مفهوم الديني.
إذا استطيب الفنّان الكسل، بتتسكّر بـ وجّو بواب وبواب. بيغرق بـ طعمة الـ أوّل مرّه وما بيعود يدوق الـ بعدها شو أطيب،
شو أحلى،
وشو بيقدر يضيف عَ الحياة الـ فاتحا بوابها.
اللي بيعرف يفوت بيحضر العرس… وبيبوس العروس.
بيبوسا هوّي والعريس ملهي بِعدّ الضيوف.
٭٭٭
بـ الرسم:
قدر شاهين رفول يكوّن مساحه جديده إلو
إلو وحدو… مِلكو،
فيا كتير من عفويّة شخصيتو، من ثقافتو، من تجاربو وغناها الـ مش مفلوش عَ جَوانب الدّرب لـ كلّ المارقين.
المارقين «مرقة درب» ما بيستاهلو تنفتحلن بواب المعرفه.
البوّاب مش هيّن
قاسي.
البوّاب ما بيراهن عَ الشهره
بيراهن عَ الإبداع.
بـ النحت:
دار شاهين وجّو عن المكدَّس بمحترفات غيرو
ما عَلَّم صابيعو تنمدّ بـ المخفي، وتاخد شي ما بيشبها.
السرقه خطيّه… و كتار الوقعو فيا
فَتّش شاهين عَ الـ بيشبهو بـ الأناقه
 بـ الطلّه
 بـ غِنى المضمون
 بـ الصياغه
… وكأنّو صبيعو، وهنّي صْحاب مع العقل وغنى التجارب
قدرو دوزنو الجمال وسكبو بـ أشكال مختلفه
متل ما هوّي بيحبّ
متل ما هوّي بدّو.
صارت كلّ منحوته تتباهى:
ما سمعتوها عم تقول:
أنا الأحلى
… ونندهش.
يضيعو العينين. يزوغو قدّام الجمال الـ هرب من حَبس الأسلوب الواحد
المدى واسع
والخيال المبني عَ المعرفه قدر ينوّع، يغيّر، يكتشف، وما يوقع بـ الرتابة.
٭٭٭
الرسم والنحت عند شاهين رفّول الـ عمّ نتكرّم نحنا، اليوم، من خلالو، كانو نتيجة تنين:
الموهبه والثقافه
لمّن هـ التنين بيتزوجّو، بيقدرو يوعدو حالن، ويوعدونا، بـ إضافات. خصوصي وإنّو الإضافات بهـ الزمن صارت قليله.
العالم كلّو صار قاعد جوّات شاشه أو قدّامها.
شاشه أكبر شوي من علبة الشوكولا
بس ما بتشهّي متل الشوكولا
الشاشه اختصرت المسافات، المعارف… وعَ شوي اختصرت الشوق لـ الدهشه.
بس مع الكبار من الفنانين… مع عشّاق الجمال ما قدرت تختصر المشاعر والأحاسيس لـ كلّ الفنون: الشعر، الرسم، النحت، الموسيقى، الغنا، التمثيل، الرقص…
الـ ذكرتن؟
هنّي نماذج
يا بترفضن الحياة
يا بتعترف بـ شرعيتن.
شاهين رفّول من البدايات، اي من البدايات، بَروز الاعتراف بـ شرعيّة فنّو، وبقي على تواضعو.
الأصح؟
زاد تواضع. قرّب أكتر من حالو.
٭٭٭
سنه بعد سنه
بيتكرَّمو اللي عم بيكرّمو
لأنّو انعطالن يوقفو عَ منبر الشمس ويشهدو لـ تلاته:
الإبداع
الإبداع
الإبدع
والعقل بيعرف بينحني قدّام الإبداع.

****

(*)  ألقيت في تكريم الرسّام والنحّات شاهين رفّول  

«ليونز – بيروت» 5 /6/ 2018. بلدية الجديدة – البوشريّه.

اترك رد

%d