… ولا تُجيبين! أو أنّ رسائلي لا تصل؟
إن كنتِ لا تُجيبين، أحبّ أن أعرفَ السّببَ، أو الأسباب!
ألا أستحقّ إجابة عن سؤال بسيط الشّكلِ، عميقِ الدّلالة؟ إلى هذا الحدّ المَسْنون بلغ مبلغُ التَجاهُلِ، التَّناسي، في تلافيف دماغِك والوِجدان والكِيان!؟
كيف أكون الحبيبَ والرّفيق والصّديق والعشيق، ولا أحصُل على إجابة، ولو موجَزة موجِزة، في الآن نفسه؟
أيحقّ لكِ ذلك؟ بحسب أيّ نظام أو أيةِ قاعدة أو أيّ شَرْع، من قوانين الحبّ وقاعداته وشرائعه؟ الرّأفةُ بالحبيب أساسٌ في العلاقة، فهل تَجاهُله، هو أيضًا قاعدة؟ أوَليس التَجاهلُ مَكرُ الذّاكرة، واحتيالُ القلب!؟
وإن كانت رسائلي لا تصلُ، فهنالك مسألةٌ فيها نظر!
موقِنٌ أنّها تصل! فهل مَن يُخفيها لسبب أجهلُه وتجهلينه، أنتِ أيضًا؟
هذه رسائل يجبُ أن تصل! هي آهات الرّوح وصُراخُها، صريحةٌ كأثر الملح على الجِراح، كطَعم الشّوك في الأجفان، كدبيب الرّغبة في عروق القلب.
أو أنها تصلُ وتُهملينها!؟
أخشى هذا ولا أعرف لماذا. سأستعين بحَدْسي!
يقولون إنّ حَدْسَ الشُّعَراءِ لا يُخطِىء! تُجيبين، أو أستنطقُ وِجداني والحدْس؟!
22- 2- 2015