حضورُكِ
عطرٌ
تنفّسٌ
وشهيقٌ
لناجٍ
في لجة بحرٍ مقتدرْ!
***
ورؤياكِ
نبوءةٌ
بعثٌ
ونشوةٌ
تشبهُ الدويَّ في
خيامِ الغجرْ…
***
وحديثُكِ
مفازٌ
ارتطامٌ
وخسفٌ،
يشبهُ أصطدامَ العينِ
بكُنْهِ القمرْ!
***
وغيابُكِ
قيامةٌ
عريٌ
وحشرٌ،
يشبهُ المتعذِّبَةُ أرواحُهُم
في دركاتِ سَقَرْ!
***
وانتظارُكِ
تأجّجٌ
تأرجحٌ
وتوهّجٌ،
يُحيل الصمتَ أفواهًا
من النيرانِ والنُذُرْ!
عباس الأمارة عاشق لا يتعب من توليد الصور، يهديها باقات حب صادق ينبض بالاحساس والتقدير لامرأة تبدو ملامحها واحدة في كل قصائده، قريبة من روحه على قدر بعدها عنها! يقدسها حينا، ويشكو من بعدها حينا آخر، ولكنه مخلص لحبه لها، وكأنها ايقونته والمرأة المثلى.