أقف أمام البحر و أمواجه الغاضبة
وبرودة الهواء تطارد دفء دمي
وللأمطار الندية أسلمت وجهي
تداعبه. تربعت في حضن الصفاء
مستكينة لوشوشة فكرة
أسمع همس عروقي و فيها تسري
برقة جداول الحنين و تتراقص
حروفي ملتاعة يمنة و يسرى
و ذراع وهمية تلتف حول خصري
و تتلقفني الأمواج فأسافر على متنها
ألى أصقاع نائية إلى جزيرة الحلم
جزيرتك حيث شيدت فيها كوخا للحب
أتهالك على شاطئها الرملي
أرمي أحمالا أثقلت قلبي
وأستسلم لضوء الشمس
يغير على عتمة الحزن في المحيا
ومن البعيد تغمرني تلك العيون
تطل علي من أطياف رياضك
ترسل بسمة تتجلى بخيلاء
حركت كوامن توارت خلف
الأفق المترامي لأثير الزمن .
8- 5- 2018