بمزيد من الأسى والحزن، ينعي الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الروائي الأردني الكبير جمال ناجي، رئيس تحرير مجلة “أفكار” التي تصدر عن وزارة الثقافة الأردنية، الذي وافته المنية في عمَّان ليل الأحد/ الاتنين السابع من مايو آيار، إثر جلطة قلبيه مفاجئة، عن عمر يناهز أربعة وستين عامًا.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، الشاعر والكاتب الصحافي حبيب الصايغ، إن رحيل جمال ناجي –الذي ولد بمدينة أريحا بفلسطين وهاجر إلى الأردن بعد هزيمة يونيو 1967- يعد خسارة كبيرة للواقعين الثقافي والأدبي في الوطن العربي، وخسارة لذاكرة الشعب الفلسطيني كذلك، حيث شكل إبداع ناجي جزءًا أصيلاً منها، فقد ظل عبر أدبه ومواقفه الوطنية مخلصًا لقضية شعبه الفلسطيني وعدالتها، ومثَّل إضافة مؤثرة إلى الواقع الأدبي الفلسطيني وفرسانه الكبار الذين حافظوا على حيوية قضيتهم.
وقدم الصايغ العزاء لرابطة الكتاب الأردنيين، ورئيسها الكاتب محمود الضمور، وأعضاء الرابطة جميعًا، حيث كان جمال ناجي رئيسًا لها في المدة بين عامي 2001 و2003، كما نال جائزتها عام 1984 عن روايته “الطريق إلى بلحارث”، وجائزة تيسير السبول للرواية –التي تمنحها الرابطة أيضًا- عام 1992 عن مجمل أعماله، إلى جانب جائزة الدولة التشجيعية (حقل الرواية) من وزارة الثقافة عام 1989 عن روايته “مخلفات الزوابع الأخيرة”، وقد وصلت روايته “غريب النهر” وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب 2013 / 2014، كما وصلت روايته “عندما تشيخ الذئاب” إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2010.
يذكر أن الروائي الأردني الكبير جمال ناجي شغل عدة مناصب ثقافية، منها توليه إدارة مركز انتلجنسيا للدراسات السياسية والاقتصادية 1995– 2004، ورئيس تحرير مجلة أوراق ما بين 2001 و2003، ورئيس المركز الثقافي العربي في عمان 2009 – 2016، ورئيس تحرير مجلة افكار التابعة لوزارة الثقافة الأردنية في العام 2017. كما أصدر مجموعة من الأعمال القصصية والروائية، منها: الطريق إلى بلحارث، وقت، مخلّفات الزوابع الأخيرة، رجل خالي الذهن، الحياة على ذمة الموت، رجل بلا تفاصيل، ليلة الريش، ما جرى يوم الخميس، عندما تشيخ الذئاب، المستهدَف، وموسم الحوريات.