حضرة رئيس الجمهوريّة

كيف هي صحتّك؟
هل أنت بخير؟
الحمد لله!

هل أنت مرتاح لأخبار البلد ، أو أنهم لا يبلغونك إيّاها ؟
حضرة الرئيس
هل تصلك الأخبار والخطابات الغرائزيّة والمذهبيّة التي تثير العصبيّات والمنفلتة من عقال المنطق ؟
كان يمكن للانتخابات أن تشكّل فرصة صغيرة ليحدث تغيير في الطبقة السياسية لحفظ سيادة الوطن ومقومات وجوده في الحد الأدنى على الأقل . ولكن كيف يمكن ذلك في ظلّ قانون هجين دون منطق أو معيار سوى مصلحة البعض للوصول الى المجلس وحفظ البعض الآخر لحصصهم ومقاعدهم .
ولا ننسى النائب المشتري لمقعده بفضل قانون شراء الأصوات .
هناك أصدقاء مرشحون من خارج السرب يواجهون حيتان السلطة وحتى لو نجح أحدهم ودخل الندوة البرلمانية فلن يستطيع شيئاً في هذا المسلخ الانتخابي .
حضرة الرئيس
في مثل اوضاع هذه البلاد المباحة للتفاهة والثقالة والطغيان وسيادة الزعرنة والسطو والسرقة والمتاجرة باللحم الحيْ سنقاطع الانتخابات كي لا نعطي شرعية لانتخابات مغشوشة وغير نزيهة. انها انتخابات مزورّة تمهّد الطريق لتفسّخ البلد اكثر فاكثر وتمهّد لحرب أهلية جديدة .
حضرة الرئيس
هل نحمل همومنا الى الأقاصي ؟ وكم هو قاسٍ وناقص هذا الوطن حتى يشتهي أبناؤه ان يكونوا لسواه.
حضرة الرئيس
لا ينفع في وجه هذا القبح غير العصيان .
حضرة الرئيس
ندعوك الى العصيان
حضرة الرئيس
تصبح على وطن.

اترك رد