في الميتولوجيا أن السومريين أقاموا أول حضارةٍ في التاريخ..وقد عثرَ علماءُ الآثار على كتاباتٍ منظمة محفورة على الفخار في عاصمتهم (أوروك) أو الوركاء.
خلاصة القول أنهم أي السومريين قد كتبوا في العراق قصة وتاريخ العالم ما قبل الطوفان وبحثوا عن زهر ة الخلود التي سقطت من شِفاء في مياه الفرات.
ضحكَ الفُراتُ وماسَ فيه الماءُ
وبدتْ بكاملِ حسنِها الوركاءُ(1)
***
عُرسُ الجمالِ بأرضِ سومرَ للتي
هبطتْ وكانَ مدارَها الجوزاءُ
***
هبطتْ على أرضِ العراقِ رسولةً
في كفِّها للمتعبينَ شِفاءُ
***
هبَّ النسيمُ على النخيلِ برقّةٍ
فشدَتْ على إيقاعهِ الورقاءُ(2)
***
وتواضعَتْ شُـمُّ النخيلِ وأسبلَتْ
سعَفاتِها..ومكانُها العلياءُ
***
جَـذِلًا تهادى النّهرُ شفَّ خريرُهُ
لكأنّما حلَّتْ بهِ السَّرّاءُ
***
ألقَتْ شِفاءُ بياضَ ساقيهاعلى
ماءٍ تلألأَ فاقشعرَّ الماءُ
***
وتنفّستْ هبَّ النّسيمُ مُعطّرًا
وتبسّمتْ فاخضرّتِ البيداءُ
***
حوريّةٌ كانَ الفراتُ سريرها
والضفتانِ لعينها لألاءُ
***
وقفتْ فدارَ الماءُ حولَ فتونها
وتعجّبت من حسنها الأنحاءُ
***
وتلألأتْ في الماءِ صورةُ صدرها
فافتنَّ فيهِ الشّوقُ والإغواءُ
***
وأطلَّ من خللَلِ الحريرِ حمامُهُ
واحمرَّ في أعلى الوِجانِ حياءُ
***
وبدونِ أن تدري تدلَّتْ زهرةٌ
من صدرها .. يسعى لها الأحياء
***
هيَ زهرةٌ للحبِّ ساحرةُ الغِوى
هيَ للخلودِ وللبقاءِ دواءُ
***
حضنَتكِ آلهةُ المياهِ كأنَّما
ما كانَ قبلَكِ يا شِفاءُ …نساءُ
***
(1) عاصمة السومريين.
(2) الورقاء هي الحمامة البرية.