رسامة الأسقف شارل مراد

دعوة الحبّ

   

انفتحت أبواب السماء وطلّت الملائكة تهلّل وتخاطب أهل الأرض، وخاطت الأنوار المشرقيّة وشاحًا مقدّسًا زيّن كتف أسقفنا المختار ” مار ماتيّاس شارل مراد”.

” بالحقّ والمحبّة” التقينا لنصلي ونناشد الروح القدس ونفرح ونتهلّل برسامتك بوضع يد يسوع المسيح أوّلاً ، وصلوات والدته القدّيسة مريم العذراء.

” مار ماتيّاس شارل مراد” ، عرفتك كاهنًا ، وتعرّفتك مرشدًا واسمًا حياة عائلتي ببركة روحيّة مميّزة.

وضعت إكليل الفرح على رأسي يوم زفافي، وسكبت مياه المعمودية المقدسة على حياة ابنتي، ورافقتني في مسارات مهنية مزيّنًا ندواتي بحضورك.

لم تشاركني فرحي فقط ، بل حزني أيضًا ، لأنّ الحياة ولادة ثم رحيل، وأنت ماهر في بلسمة الجراح.

نسمع عظاتك ونتلقّف ما تقدّمه لنا من معارف دينية ودنيويّة ، هي رسالتك وولعك الدائم بواجبك المقدّس، وما ثباتك سوى نعمة والتزام.

الأسقف مار ماتيّاس شارل مراد

الإصغاء بركة وهبك إيّاها الخالق، تسمع وتحلّل، وتلتقي ثقافتك الواسعة مجالات حياتنا لتكون سندًا روحيًّا واجتماعيًّا لمن قصدك.

” كِبر قلبي” هكذا عبّرت يوم الرسامة لأنني شعرت أنّ فيض النعم غمر كياني، وترقّبت مراحل القدّاس من لحظة دخولك الكنيسة مكلّلاً بالأبيض ومحاطًا بزهور السلام حتى خروجك بثوب الأسقفيّة المبارك.

” أكسيوس” مستحقّ أنت عكّاز الراعي الصّالح الذي سُلّم إليك، وهو يحفظك بالقداسة، معلنًا إيمانك ومجاهرًا به برضاك التّام.

” الله يراني” ويراك ويفرح بك من عليائه، ووالدة الإله تصلّي مع عائلتك من أجل ثبات النعم في مسيرتك ” يا ابني وقت الشدّة صلّ بمسبحة إمّك” (من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبّوشي) ، ونحن نتعهّد أن نذكرك في صلواتنا لأننا نستند إلى صخرة بطرسيّة جديدة.

حمَلَتني رسامتك أسقفًا في كنيسة السريان الكاثوليك إلى موطني ، وهو القلب، فتنشّقت بخور المحبّة، وطربت من ألحان مشرقيّة صافية غلب عليها نور الحق.

كلامي سيدنا لغة محبتي، وأنا أطلق العنان لأفكاري لأقارب طيوب الإيمان في مسيرتك الجديدة، وهذه قربانة أضعها في قلبي، وعربون وفاء وتقدير مني.

أسقفنا الجديد، ابقَ مطمئنًّا لأنّ صلواتك سوف تمطر على حياتنا نعمًا جديدة.

فهنيئًا لنا بك وبإيمانك .

محبتي

رسامة الأسقف شارل مراد

اترك رد