انطلقت مسيرة “درب الجبل” هذا العام تحت عنوان “منمشي، تانحمي الدرب”، وقال المسؤول عن المسيرة كريستيان أخرس إنها “انطلقت من بلدة عندقت كفريق أول في 31 آذار وتختتم في 29 نيسان الجاري، في مقابل فريقين آخرين إنطلقا من مرجعيون ويصلان الى عندقت بفارق أربع أيام أو خمسة”.
أضاف: “تميزت المسيرة هذا العام بمشاركة أشخاص من 24 جنسية، ضمن الفرق الثلاث، وثمة 29 شخصا يشاركون بكامل المسيرة طوال الشهر. وهدفنا الحفاظ على الدرب وتعريف الناس على طبيعة لبنان وثقافته وبيئته ومواقعه التراثية والأثرية الموجودة على الدرب، وتعريفهم أيضا على طبيعة البلد مرورا بقراه وبلداته من جنوبه الى شماله، بخاصة وأننا نختتم كل يوم المسيرة في قرية مختلفة يتعرف المشاركون على أبناء هذه القرى، ويأكلون من منتوجاتهم وأطعمتهم ويتمتعون بالضيافة المميزة. ونكمل المسيرة في اليوم الثاني برفقة مرشد آخر، من الضيعة أو البلدة التي نسير على دربها”.
وأشار الى أن “المسيرة تشكل حافزا لأهالي القرى الواقعة على الدرب بخاصة وأنها تسهم في تحقيق بعض المداخيل الإضافية لهم وهذا الأمر يأتي من ضمن أهدافنا التي تسهم في تنمية الريف المحلي”.
وعن الدعم والتمويل للمسيرة أشار الأخرس الى أن “الدعم يأتي عبر مشاريع على طول الدرب ممولة من مؤسسات محلية ودولية منها صيانة الدرب وتحسينه والضيافة”.
وختم: “نحن اليوم في جبة بشري وتحديدا في حدث الجبة بعد قنوبين وبشري وبزعون وحصرون، وأريد أن أشكر جميع أهالي القرى التي مررنا بها من عندقت في عكار وصولا الى حدث الجبة ومنها الى الجنوب على إستضافتهم لهذا المشروع، كما أشكر البلديات والأهالي ونتمنى منهم المحافظة على هذه الدرب وإستعمالها لأنها درب توصل جميع القرى والمناطق بعضها ببعض”.