كيف أكتب؟
وامرأةٌ قتلها زوجُها تعيش فيَّ،
وإلى أمعاء طفل خاوية
يتسلل خجلي،
وبين أنقاض المنازل
يتجوَّل همّي
كطير تائه.
***
كيف أتنفس؟
وصراخُ المتألمين يسكن في رئتيَّ،
صمتُ المذبوحين يصدح في أحلامي.
***
ماذا أقول؟
ومرارةُ الأفواه المكمومة ملءُ فمي،
وما سِوى بحِبر الألم يقطر قلمي.
***
من سيسمعني؟
وصوتي دويُّ صفعاتٍ
على وجوهٍ لا تعرف الاحمرار،
صدى استغاثاتٍ يُعيدها إليّ فراغُ السماء.
***
أين أسكن؟
وأنا لا أزال أبحث في ملايين الأشكال،
عن مفتاحٍ لبابٍ
يَسيل من شقوقه أنينُ الساكنين.
***
كيف أصافح؟
وأصابعي النازفة لا ترعوي
من محاولةِ تفتيتِ صخرة سيزيف.
***
من سيقرأني؟
وأنا متماهية مع كسور الأغصان حتى العظم،
متعثرة في ممرات الوجود حتى التبعثر.
(4- 3 -2018)
*****