صدر عن دار نعمان للثقافة كتابٌ جديدٌ للمونسينيور جورج يغيايان يحملُ عنوان “شذرات راعويَّة”؛ وهو يقعُ في 296 صفحة، ويتضمَّنُ مجملَ الكلمات التي ألقاها يغيايان خلال الفترة الممتدَّة من عام 2013 إلى تاريخه، وفيها عظاتٌ له، وكلمات، إلى وطنيَّاتٍ في أرمينيا، بلد الأجداد، وأبحاثٌ في مسألتها.
إهداء الكتاب: “إلى أخي المرحوم د. بول إيغيان الذي علَّمني التواضع والتجرُّد والأمانة في العمل”. وجاء في التَّوطِئَة: “إنَّ هذه الكلمات الَّتي سطَّرتُها ليست سوى تعبيرٍ صادقٍ ووجدانيّ عن تلك المواقف، والرُّؤى والتأمُّلات الَّتي عشتُها طوال هذه الفترة من رسالتي الكهنوتيَّة، مُدافعًا بمحبَّة إنجيليَّة عن الحقيقة والحقّ، وعن الإنسان المشرقيّ المصلوب على خشبة الأنانيَّات والإيديولوجيَّات السياسيَّة والاضطهادات الجسديَّة والفكريَّة والثقافيَّة، لعلَّنا نَعي تلك الكرامة الإلهيَّة الَّتي صبغَه وكلَّلَه بها الربُّ الإلهُ يومَ خلقَه على “صورته ومِثاله”، وحين أرسلَ ابنه الوحيد، سيّدَنا يسوع المسيح، ليخلّصنا ويفتدينا من براثن الخطيئة بتجسُّده وموته على الصليب وقيامته المجيدة”.
وجاء في مقدّمة الدُّكتور إميل كَبا: “جورج يغيايان.. المونسنيور، لهُ منّي ما قُلْتُه فيه ذات جلوسٍ إلى أدبِه: … إنَّه رجلُ الله الذي من ذَوب، عينانِ كتِسعويَّات الأَماسي تَوقًا، وراءَ كلّ شريفٍ بهيّ بالشَّوق، والمُهجةُ منه ابْتهاجُ صادٍ إلى لُقيا حنان. تقرأُهُ.. فتجدُ فخَّارَه مجبولاً بدم، وأدَبَهُ رحابةَ رؤيا موعودةً بضمّ، أمَّا حُضوره فَكَطَلْعةِ شمسٍ كلَّ نهار، مَوْشورُها تَلَفُّتٌ في كلّ اتّجاه… نعم.. يا أبانا، كم نحنُ في حاجةٍ إلى كنيسة، نحملُ إلى بِلاطها العاري عكَّازَ المصير، يدخلُها بأملِ الاِبصار ضريرُ الغدِ واليوم، وفي الموعد الأبعدِ، يأمَنُ إلى دفءِ نورِها ذو الضمير؛ كنيسة.. للنَّاسِ، لأبناءِ السَّبيل، همْ بها في سَبْق المحبَّةِ الرَّعيل، وهي.. لهمُ أنيسة”.