صدرَ عن دار «نعمان للثَّقافة» كتاب جديد للأديب والدّبلوماسيّ اللبنانيّ السَّابق عبد الله نعمان، هو الجزء الخامس من سلسلة كتبٍ له بعنوان «نقدات عابر سبيل». الإهداء «إلى ستّ الحبايب، وقد طالَ الاشتِياق»؛ وأمَّا رسمُ الغلاف فبريشة الفنَّان التَّشكيليّ حسن جوني.
يُقسَمُ الكتابُ إلى خمسة أبواب: ثقافة (موضوعات مختلفة)؛ فكر وفنّ (موضوعات مختلفة)؛ نقدٌ ومقابلات (موضوعات مختلفة)؛ الكبارُ مجدَّداً (والمقصودان هنا الشَّيخ عبد الله العلايلي والعميد ريمون إدّه)؛ حميميَّات (موضوعان مختلفان)؛ ندوة تكريميَّة (جرت للمؤلّف في الحركة الثقافيَّة – أنطلياس، وتكلَّم فيها عصام خليفة وظافر الحسن وإميل معكرون، إلى المُحتَفى به)؛ … وندوةٌ أخرى (وتكلَّم المؤلّفُ خلالها في موضوع العلمانيَّة في الجامعة الأميركيَّة للعلوم والتكنولوجيا).
ويقولُ المؤلّفُ في تمهيد كتابه: «يصعبُ عليَّ إحصاء ما كتبتُ منذ نصف قرن. ذلك أنَّني نشرتُ بعض نصوصي في كتبٍ موقَّعة، وأسهمتُ كثيراً في كتب ودراسات وموسوعات ضخمة، أحياناً بتوقيعي وأحياناً كثيرةً من دون توقيع. وفي بعض الأحيان، نشرتُ كتباً ودراسات بأسماء مستعارة، كما نشرتُ في نحو خمسين يوميَّة وأُسبوعيَّة وفصليَّة في العديد من الدول، فضلاً عن إعادة صياغة أُطروحات جامعيَّة ومؤلَّفات للآخرين. كما شاركتُ في تحرير صحف متنوّعة. وقد تعذَّرَ عليَّ الاحتفاظُ بجميع ما خطَّه قلمي واكتفيتُ بما تيسَّر لي جمعُه في إضباراتي.
ويُضيف: «وأمَّا ما نشرته مُغفَلاً فذهب مع الريح، وحتَّى أنا لم أَعُدْ أذكرُ جُلَّه. وأمَّا أبرز أسمائي المستعارة فهي، بالعربيَّة: «غسَّان أَبو ريشة» و»عبدمان» (عبد ومان، من عبد الله ونعمان) و»أبو رُبى» (اسم ابنتي)، وبالفرنسيَّة (Alain Nimier). أقولُ هذا لا تبجُّحاً وإنَّما اعترافاً بأنَّني لا أتنكَّرُ لأيِّ كلمة نشرتُها، لأنَّها، كلُّها، مكتوبةٌ بدم القلب، وهي تشهدُ لي وعليَّ في آنٍ واحد».
ويُنهي: «في هذا الجزء من «نقدات عابر سبيل» عيّناتٌ من هذه الكلمات انتخبتُها من مجموعة إضباراتي ومخزون ذاكرتي قبل أن تخونَني إلى الأبد…».