دعت “هاشيت أنطوان/نوفل” ونادي القراء Bookoholics، الى لقاء مع الدكتورة في الأدب العربي نازك سابا يارد، لمناقشة روايتها الجديدة بعنوان “فقدان”، من الساعة الخامسة والنصف حتى السابعة والنصف مساء الأربعاء في الرابع من نيسان (أبريل) المقبل، في مكتبة أنطوان في “أسواق بيروت” وسط العاصمة.
في «فقدان» تتحدّث يارد عن هواجس الإنسان في مرحلة متقدّمة من عمره، راصدةً مشاعره وهو في منتصف العمر أو في منتصف الطريق. تغوص في مشاعر المرء في سنّ التقاعد عن العمل والتفرّغ للشيخوخة، وما يعانيه الإنسان الأعزب الوحيد حين يعزم على البحث عن رفيقة نهاية العمر… «فقدان» عنوان يختصر الكثير. فقدان الإنسان لرونق حياة يعتاد نهجها، ويصبح المجتمع يحضّره للرحيل.
مقطع من رواية فقدان
… وأخذ يفكّر في أيّامه التي كانت تتتابع فارغة، رتيبة، مملّة. يقرأ، يستمع إلى الموسيقى، يشاهد التلفزيون، إلّا أنّ هذه كلّها لم تحلّ محلّ إنسان حيّ. إنسانٌ يكلّمه، يوافقه أو يخالفه، إنسانٌ يخترق صوته الصمت المطبق حوله، يشعره أنّه إنسان وليس قطعة أثاث لا حياة فيها ولا تشتاق إلى حياة.فجأة خطر له: لماذا لا يسأل عنها رفقاءهما القدامى؟ ولكن، إذا عثر عليها فهل تكون هي مستعدّة لمقابلته بعد هذه السنوات كلّها؟ ألم تكن هي مَن قالت إنّ لكلمة إنسان علاقة بالنسيان؟ لم ينسَها، إلّا أنّه تناساها بعد ما حصل، وهذا أفظع. المرء ليس دائماً مسؤولاً عمّا ينساه، قد تكون للنسيان عدّة أسباب سواء وعاها المرء أم لا. أمّا التناسي فيكون بملء إرادته ووعيه. وخزته ذكريات ماضيه، ووخزه ضميره.
نازك سابا يارد
أديبة لبنانية، ناقدة وروائية. تحمل شهادة دكتوراه في الأدب العربي من الجامعة الأميركية في بيروت. عملت سنوات طويلة في مجال التدريس الثانوي والجامعي. لها مؤلفات في الفكر العربي وفي النقد والرواية، تُرجم بعضها إلى الإنكليزية. نالت على نتاجها الأدبي جوائز فرنسية، أميركية ولبنانية.
«نازك سابا يارد برعت في ميادينها، ولم تتغرّب في انتماءاتها. كما لم ولن تفقد عذوبة التواصل مع أجيال نذرت العمر لها أمّاً ومربّية وأكاديمية وأديبة.”. د. أمينة غصن، الحياة