دموع الحزن التي أذرفها كل جمعة عظيمة، منذ معرفتي بك، تملأ قلبي بشلال رجاء، وتعلن لي سنة بعد سنة، كم أنا منك ولك ومعك وإليك، يا مسيحي!
*****
يريحني في حياة السيد المسيح غضبُه، عندما رفع صوته وسوطه في وجه تجار الهيكل، لأن هذا ما أستطيع التمثُّل به. ويرعبني ما يستحيل عليَّ التشبُّه به: “أدِر خدَّك الأيسر لمن ضربك على خدِّك الأيمن” و”اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يدرون ما يفعلون”. يرعبني عجزي عن التماثل مع السلام والكمال والقداسة والخلاص، وأعشق جمالك المطلق يا مسيحي.
*****
عتبة السماء شاهقة والمحبة السلَّمُ الوحيد… كيف الصعود، والدرجات خلَّعها الحقد؟
*****
غصن الزيتون الذي أحمله في زياحات الشعانين والصلب والقيامة، كأنه نبتت له أشواك تنغرز في جلدي حتى العظم… هذا الشرق التعيس البائس يغرق أكثر فأكثر في التخلف وفي الذاتية الدينية المقيتة، كلما سقط مسيحي لأنه مسيحي بدافع التعصب لدين آخر، أو لأن قتله وسيلة لتحقيق أهداف سياسية. قلبي حزين على المسيحيين الذين يُقتلون لأنهم مسيحيون، كما يحزن على أي إنسان يُقتل غدراً إلى أي دين انتمى، على أمل أن يأتي يوم لا يُعرَّف فيه الناس بالدين الذي ورثوه بالولادة، بل بإنسانيتهم.
*****
هل أصبح الشر من القوة بحيث استطاع تعطيل دور القديسين!!
*****
لبيلاطس الذي رد على زوجته حين قالت إنه سيندم على فعلته بالأمر بقتل المسيح: “سيُنسى خلال أسبوع”! أقول: أنا لا أغضب، بل أضحك، عليك!